في اليوم العالمي لأصحاب التحديات، قدّم الحراك الشبابي "مداد" مبادرة لافتة تركت أثرًا طويل الأمد في المجتمع، من خلال إنتاج فيديو يوثّق قصص ثلاثة من أبناء قرية إكسال من أصحاب الهمم، ويسلط الضوء على رحلتهم وتحدياتهم اليومية وإصرارهم على المضي قدمًا.
سعيد دراوشة: الإرادة أقوى من الإعاقة
يقول سعيد دراوشة، ابن إكسال والمقيم في النقب منذ سبع سنوات: "أنا طالب جامعي في موضوع علم الاجتماع – سنة ثالثة. أعمل مع أشخاص ذوي إعاقة، وحاليًا أساعد عائلات هجّرتها الحرب."
ويؤكد سعيد أن أكبر تحدٍّ استطاع تجاوزه هو ضغط المجتمع ونظرته للإعاقة: "قدرت أتخطى نظرة المجتمع وأكمّل حياتي لأصل لحلمي وهدفي." ومن هواياته: الغوص وتربية الحيوانات.
سهام حجازي: الصبر رسالة… والكتابة ملجأ
تعرّف سهام حجازي نفسها بالقول: "أنا أم لخمسة أولاد. بدأت مسيرتي المهنية في مدرسة النور، ثم انتقلت للعمل في شركة رند للمسنين لمدة ثمان أو تسع سنوات."
تمتلك سهام موهبة الكتابة منذ عام 2006، وتلخص فلسفتها بعبارات مؤثرة: "اللهم اجعل من صبري موعظة، ومن ثقتي بك قوة أتجلّى بها أمام الناس، ومن صمتي قوة، ومن نجاح أولادي فخرًا أعتز به."
أدهم شلبي: رسالة للشباب بعد تجربة قاسية
يستعيد أدهم شلبي ذكرياته عن الحادث الذي تعرض له في سن الثالثة والعشرين: "كنت طائشًا وما كانش عندي مسؤولية. وقعت بحادث وأنا راكب دراجة نارية." ويروي بتأثر دعم والدته التي رافقته ملازمةً له في المستشفى.
أما رسالته للشباب، فكانت واضحة وصادقة: "كل واحد راكب ماتور لازم يخاف مش بس على نفسه، يخاف على أهله. الحياة مش طيش… فكر بمستقبلك، شغلك، بيتك، واستثمر عمرك. الطيش ممكن يضيّع سنين ما بترجع."
مبادرة مداد… أثر إنساني عميق
فيديو "مداد" لا يروي مجرد شهادات فردية، بل يفتح بابًا لفهمٍ أعمق لقوة الإرادة، ويعيد تسليط الضوء على أهمية دعم أصحاب الهمم وتمكينهم، ليس فقط في هذا اليوم بل في كل أيام السنة.
[email protected]
أضف تعليق