في جسر الزرقاء، تبادر وسيمة سامي عماش، المعلمة والمربية والمديرة، إلى حملة شخصية لإنقاذ ذاكرة بلدتها قبل أن تتلاشى. ما بدأ كفكرة بسيطة لجمع قصص الجدّات تحوّل شيئًا فشيئًا إلى مشروع واسع لتوثيق الرواية الشفوية للبلدة، بعد أن أدركت وسيمة غياب أي مصدر مكتوب يخلّد تاريخ المكان للأجيال القادمة. واليوم، وهي تُسابق الزمن للوصول إلى من بقي من كبار السن، تجمع ملامح الحياة الاجتماعية والأهازيج، تفاصيل الصيد والاقتصاد، والعلاقات السياسية والمجتمعية التي شكّلت هوية جسر الزرقاء عبر العقود.

بالنسبة لها، البلدة ليست مجرد مكان للسكن؛ إنها جوهرة مخفية آن الأوان لرفع الغطاء عنها كي تراها الأجيال كما هي بالفعل.

يذكر أن هذا التقرير جزءًا من سلسلة تقارير سيتم نشرها عبر موقع بُـكرا ومنصاته، ضمن مشروع مشترك بين مركز اعلام وموقع بولتكلي في إطار مشروع " الصحافة من منظور جندري ".

تقرير: نور دعدوش.

تصوير ومونتاج: محمد خليلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]