انطلقت في كفر ياسيف، صباح اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الطلاب والأهالي من البلدة والقرى المجاورة، إحياءً لذكرى الطالب نبيل أشرف صفية، الذي قُتل الأسبوع الماضي في جريمة هزّت المجتمع العربي. وأُعلنت المدرسة في كفر ياسيف عن تعطيل الدوام الدراسي هذا الصباح لإتاحة المشاركة الواسعة في المسيرة، التي شارك فيها أيضًا أعضاء كنيست وناشطون من خارج البلدة وبينهم مجموعة من ناشطي حراك نقف معًا.

وخلال المسيرة التي نظمها ودعا إليه زملاء وزميلات الطالب المغدور، قالت ميخال دسبرغ، ناشطة في حراك "نقف معًا" من سكان كليل: "لا يوجد أطفال عرب وأطفال يهود، هناك أطفال فقط. والأطفال هم أطفالنا جميعًا. نحن معكم في نضالكم ضد الإهمال الذي يتعرض له المجتمع العربي."
وجاء في بيان حراك "نقف معًا": "من غير المعقول أن يدفع طفل في الخامسة عشرة حياته ثمنًا لسياسات الإهمال التي تمارسها هذه الحكومة. كما يحدث في غزة والضفة، كذلك داخل إسرائيل لا تولي الدولة أي قيمة لحياة الإنسان. الشرطة تحت إدارة الوزير بن غفير تترك المجتمع العربي لمصيره بشكل متعمد".
وأضافت رلى داوود، المديرة القطرية المشاركة في الحراك: "مشاعري اليوم مختلطة وصعبة. أنا أتظاهر هنا في بلدي ومسقط رأسي، مع زملاء وزميلات نبيل، طفل عمره 15 عامًا يُقتل بلا سبب، فقط لأنه يعيش في مجتمع يفتقر للحماية الطبيعية التي يجب أن توفرها الدولة ومؤسساتها. شارك معنا اليوم العشرات من الرفاق والرفيقات اليهود أيضًا. نطالب بأمر هو حق للجميع: الأمن، في بيوتنا وفي شوارعنا وفي مدارسنا."
المشاركون شددوا على أن استمرار العنف يهدد مستقبل الشباب، مؤكدين ضرورة تحمّل المسؤولية ووقف الإهمال الرسمي الذي يترك المجتمع العربي في مواجهة موجة الجريمة المتصاعدة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]