كشف نجم برشلونة الشاب، لامين يامال، عن محطات مؤثرة في مسيرته المبكرة، متحدثًا عن ظروف نشأته، والتحديات التي واجهها، وأسباب اختياره تمثيل المنتخب الإسباني رغم ارتباطه الوثيق بجذوره المغربية. وجاءت تصريحاته في مقابلة خاصة مع شبكة "CBS".
نشأة صعبة وقلق دائم
وأوضح يامال أن أصعب فترة في حياته كانت خلال نشأته في حي روكافوندا، الذي يصفه بأنه بيئة مليئة بالضبابية بالنسبة للشباب، حيث لم يكن معظمهم يعرفون ما يخبّئه المستقبل لهم: "هل سنصبح لاعبي كرة قدم، أم معماريين، أم رسامين... أم لن نجد عملاً أصلًا؟".
وأشار إلى أن اللعب في تلك المرحلة كان بدافع المتعة فقط، بينما كان حلم الاحتراف بعيدًا عن التفكير الواقعي. كما أكد أنه كان يشعر بالقلق عندما يرى والديه يعملان لساعات طويلة دون قدرة على التواجد معه دائمًا.
رحلات شاقة ومغامرات يومية نحو برشلونة
واستعاد يامال ذكرياته مع والده خلال رحلاته المبكرة إلى تدريبات برشلونة، والتي وصفها بـ"المغامرات". كان يستيقظ فجرًا، يتناول إفطاره، ثم يقود السكوتر الكهربائي إلى محطة القطار قبل أن يقضي ساعة كاملة في الطريق ملفوفًا ببطانية، كثيرًا ما ينام خلالها من شدة الإرهاق. وأضاف أن رحلة العودة كانت الأصعب دائمًا بسبب التعب والجوع.
سر الاحتفال بالرقم 304
وتحدث اللاعب عن احتفاله الشهير بالرقم 304، الذي يشير إلى الرمز البريدي لحيه (08304). وأوضح أن هذا الاحتفال وُلد بعد عقوبة أبعدته عن اللعب مع برشلونة والمنتخب، فقرر التعبير عن نفسه بطريقة خاصة، بنصيحة من صديقه المقرب صهيب.
اختيار إسبانيا على حساب المغرب
وعن قرار تمثيل المنتخب الإسباني بدلاً من المغرب، قال يامال إن الفكرة كانت مطروحة بالنسبة له، خاصة بعد الإنجاز التاريخي للمغرب في مونديال 2022، لكنه عند لحظة الحسم لم يتردد:
"كنت دائمًا أحلم بخوض كأس أوروبا. الكرة الأوروبية كانت أقرب لطموحاتي".
وأكد احترامه العميق للمغرب واعتباره "بلده أيضًا"، مشيرًا إلى أن اللعب لأسود الأطلس لم يكن سيشكل أمرًا غريبًا بالنسبة له، لكنه شعر بانتماء قوي لإسبانيا حيث نشأ وتطور، وحقق معها حلم الفوز باليورو، ويسعى للمنافسة على كأس العالم.
تأثره بميسي ومودريتش
وعن تطور مهاراته، قال يامال إنه لم يكن يميل كثيرًا إلى المراوغة في طفولته، بل كان يركز على تسجيل الأهداف والجري وتمرير الكرات. وأكد تأثره بليونيل ميسي في قدرته على تقديم تمريرات مميزة، وبمودريتش في تمريراته الخارجية.
تعامل طبيعي مع الأضواء رغم صغر سنه
وتطرق يامال إلى يومياته خلال مشاركته في بطولة اليورو بعمر 16 عامًا، موضحًا أنه لم ينظر إلى نفسه كلاعب ناشئ في بطولة كبرى، بل تعامل مع الأمر ببساطة: "أصعد إلى الحافلة، أتصفح الهاتف، أسمع الموسيقى، أنام قليلاً... ثم أذهب للملعب وأستمتع باللعب".
[email protected]
أضف تعليق