أجرى موقع بكرا لقاءً خاصًا مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول من "مركز تقدّم للسياسات"، تناول فيه أبعاد طلب العفو الذي قدّمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لرئيس الدولة، وانعكاساته على الساحة السياسية الإسرائيلية.

طلب العفو… خطوة تفجر الساحة السياسية من جديد
يؤكّد مخول أن حيثيات طلب نتنياهو بالاسترحام وإلغاء محاكماته ليست مجرد خطوة قانونية شخصية، بل محطة سياسية ستعمّق الانقسام الداخلي في إسرائيل، على الأقل في المدى القريب. وبرأيه، فإن هذه اللحظة قد تشكّل فرصة فارقة للمعارضة الإسرائيلية كي تعيد ترتيب صفوفها وتعزز حضورها السياسي.

ويضيف أن رسالة نتنياهو ذاتها، ومضمونها، تعمّقان الحصار الذي يفرضه اليمين الشعبوي على الجهاز القضائي، عبر نزع شرعيته والتشكيك في مداولاته في الملفات الجنائية المتعلقة بنتنياهو، ما يضع القضاء تحت ضغط سياسي غير مسبوق.

ويرى مخول أن المعطيات تشير إلى وجود تنسيق مسبق بين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، إضافة إلى تنسيق مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، معتبرًا أن هذا التشبيك يعكس توقعًا مسبقًا للنتائج وللطريقة التي ستُدار بها الأزمة.

كما يشير إلى أن التدخل الأميركي في مراكز القرار داخل إسرائيل بات أكثر وضوحًا، إذ تسعى واشنطن—بحسب تقديره—إلى ضمان بقاء نتنياهو في الحكم، لكن دون ائتلافه الحالي. ويستند هذا التوجه إلى قناعة أميركية بأن نتنياهو هو الوحيد القادر على تنفيذ خطة ترامب وإحداث تحوّل جذري في توجهات السياسة الإسرائيلية تجاه المنطقة، وهو ما يستلزم، وفق مخول، انتقال نتنياهو إلى ائتلاف وحدة قومية صهيونية يضمّ المعارضة أو جزءًا كبيرًا منها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]