أعلنت لجنة تحقيق شكلتها الحكومة الانتقالية في بنغلادش، أن رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة متورطة في عمليات قتل خلال تمرد دام في العام 2009، أسفر عن مقتل عشرات كبار ضباط الجيش.

وكان التمرد قد اندلع في العاصمة دكا وانتشر إلى أنحاء البلاد، وأسفر عن مقتل 74 شخصًا بينهم ضباط من الجيش على يد عناصر من حرس الحدود، وذلك بعد أسابيع قليلة من تولي حسينة السلطة.

وبعد الإطاحة بحسينة العام الماضي إثر انتفاضة طلابية، شكلت الحكومة الانتقالية برئاسة محمد يونس لجنة للتحقيق في أحداث التمرد. وتشير نتائج اللجنة إلى تورط مباشر لحكومة حزب "رابطة عوامي" بقيادة حسينة في الحادثة.

وأكد رئيس اللجنة، فضل الرحمن، أن النائب السابق فاضل نور تابوش كان "المنسق الرئيسي" للعملية، موضحًا أنه نفذها بتوجيه من حسينة التي أعطت الضوء الأخضر لعمليات القتل. وأضاف أن التحقيق أظهر ضلوع قوة أجنبية في الحادثة.

وخلال مؤتمر صحفي، اتهم فضل الرحمن الهند بمحاولة زعزعة استقرار بنغلادش وإضعاف جيشها عقب المجزرة، مشيرًا إلى وجود "مؤامرة طويلة الأمد لإضعاف القوات البنغلاديشية".

وتعيش العلاقات بين بنغلادش والهند توترًا منذ إطاحة حسينة، حيث تُعتبر دعم نيودلهي للزعيمة السابقة عاملاً سلبيًا في العلاقات الثنائية.

تُذكر أن حسينة، البالغة من العمر 78 عامًا، تقيم منذ أغسطس 2024 في الهند متجاهلة أوامر قضائية بالعودة إلى بنغلادش.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]