حذّر مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيلي من تعاظم قدرات الصواريخ الإيرانية، ولا سيما صواريخ كروز المتطورة، معتبرًا أنّها باتت تشكّل “تهديدًا كبيرًا” بفضل مداها البعيد وقدرتها على التحليق على ارتفاعات منخفضة وتجاوز أنظمة الرصد.

وقالت الدراسة إنّ إيران تحتفظ بترسانة تضم سبعة أصناف رئيسية من الصواريخ المتقدمة، أبرزها صاروخ خيبر – الجيل الأحدث من منظومة خرمشهر – والذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ما يمنحه القدرة على ضرب أهداف بعيدة دون حاجة لسلاح جو قوي.

وأوضح المركز أنّ صواريخ كروز الإيرانية، التي تعتمد محركات نفاثة وتتميّز بقدرتها على المناورة، تُعدّ “الأخ الأكبر” للطائرات المسيّرة الانتحارية، ويمكن إطلاقها من البر والبحر والجو، وتحمل رؤوسًا حربية كبيرة لمسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات.

وأشارت الدراسة إلى أنّ إيران بدأت تطوير هذه المنظومات منذ الثمانينيات، بدءًا من نسخ صواريخ صينية مضادة للسفن مثل سيلك وورم وسي-802، وصولًا إلى نماذج محسّنة مثل نور، نصر‑1، رعد، غدير، وصاروخ بافيه الجديد الذي كُشف عنه في 2023 بمدى 1650 كلم وتقنيات توجيه متقدمة.

كما لفتت إلى أنّ إيران نقلت صواريخ كروز متطورة إلى جماعة أنصار الله في اليمن، أبرزها صواريخ سومار ونماذج “القدس”.

وخلص المركز الإسرائيلي إلى أنّ مواجهة هذا النوع من الصواريخ تتطلب “تحسين قدرات الاستخبارات التقنية، تطوير وسائل الكشف عن الأجسام المحلّقة على ارتفاعات منخفضة، نشر منظومات دفاع جويّ تغطي مسارات التسلل كافة، رفع جاهزية سلاح الجو، وتعزيز القدرة على توجيه ضربات استباقية لمواقع الإطلاق”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]