شهدت الجلسة العامة للكنيست اليوم مداخلات حادّة لوزير الأمن الإسرائيلي يوآف كاتس، تطرّق خلالها إلى التوتر القائم مع رئيس الأركان هرتسي هليفي، وإلى التقارير التي تحدثت عن إمكانية إقالته من منصبه، إضافة إلى تلميحات انتقادية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال كاتس في كلمته إن التعاون مع رئيس الأركان مستمر رغم وجود خلافات محدودة، موضحًا: "عملنا، ونواصل العمل، وسنواصل العمل معًا. هناك خلاف معيّن حول موضوع التحقيقات، وهذا خلاف مهني." وأضاف أنه تم تحديد اجتماع عمل مشترك مع رئيس الأركان يُعقد غدًا، وأن الطرفين شاركا أمس في جلسة لدى رئيس الحكومة حول قضايا تتعلق بالضفة الغربية.
وشدّد كاتس على أن الخلاف يدور حول ضرورة التعمّق في التحقيقات، لافتًا إلى أنه كلّف مراقب منظومة الأمن بمتابعة الملف: "كمَن يصادق على التعيينات في الجيش، يجب أن أعرف ما الذي حدث لاتخاذ القرارات. وأمثّل مصلحة عامة واسعة لمعرفة ما حصل في السابع من أكتوبر."
وردّ الوزير على التقارير التي ادّعت رفضه حضور اجتماع مع رئيس الأركان، قائلاً: "عندما يدعو رئيس الحكومة – نأتي. التقارير التي نُشرت كانت كاذبة."
أما بخصوص ما يتردّد عن إمكانية إقالته، فقال كاتس: "من المتوقع أن أبقى وزير الأمن، على الأقل حتى الانتخابات." كما ردّ على نائبة في المعارضة أعربت عن قلقها بشأن مستقبله بالقول: "كلما التقينا هنا، أكون أنا وزير الأمن وأنتِ في المعارضة… هذا الوضع سيبقى على الأقل حتى الانتخابات، فلا داعي للقلق."
وتطرّق كاتس أيضًا إلى ملف ترسيم الحدود مع لبنان، مؤكدًا أن وزارته ستعيد النظر في موقفها من الاتفاق: "هناك الكثير من نقاط الضعف والقضايا الإشكالية فيه."
وفي تلميحات وُصفت بأنها موجهة لنتنياهو، عقّب كاتس على تصريحات رئيس الحكومة بشأن "تغريدات البرايمريز"، قائلًا: "كل مرة يعبّر مسؤول كبير في الليكود عن رأي، يُتهم بأن تصريحاته مرتبطة بالانتخابات التمهيدية. هذا غير صحيح. أنا أقدّم توصيات مهنية وسأواصل القيام بذلك."
[email protected]
أضف تعليق