قال محافظ بنك إسرائيل، البروفيسور أمير يرون، في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن الظروف الاقتصادية الحالية باتت تسمح ببدء خفض تدريجي في أسعار الفائدة، محذرًا في الوقت نفسه من التسرع في استنتاجات حول المستقبل بسبب استمرار الضبابية الجيوسياسية. وأوضح أن البنك يسير في "مسار فائدة هابط" لكن بحذر لتجنّب الحاجة إلى تصحيح مؤلم لاحقًا.
وأشار يرون إلى أن تباطؤ توقعات التضخم يدعم الخفض في هذه المرحلة، مع التأكيد أن الاقتصاد لن يعود إلى مستويات فائدة قريبة من الصفر. وذكر أن الطلب في السوق ما زال مرتفعًا في معاملات البطاقات الائتمانية وسوق العمل، ما يستوجب الحفاظ على توازن دقيق يمنع الحاجة لاحقًا لرفع كبير في الفائدة.
التنسيق بين الأمن والإقتصاد
وفي ما يتعلق بالميزانية، شدد يرون على أهمية التنسيق بين الأمن والاقتصاد، مؤكدًا أن زيادة ميزانية الأمن لها تأثير مباشر في التضخم. كما رفض المقترح بإلزام البنوك بإرجاع أموال لأصحاب القروض السكنية، معتبراً أن أي تدخل بأثر رجعي يضر بثقة السوق. أما فرض ضريبة إضافية على أرباح البنوك، فاعتبر أن المنافسة هي الحل الأفضل، وإن تقرر فرض ضريبة فيجب دراستها عبر لجنة موسعة شبيهة بلجنة "شَيشِنِسكي".
ويأتي هذا النقاش في أعقاب إعلان البنك، في وقت سابق من اليوم، عن خفض الفائدة لأول مرة منذ عامين بنسبة 0.25% لتصل إلى 4.25%، بعد تراجع التضخم إلى 2.5% وتعزز قيمة الشيكل. وتقول جهات مصرفية إن الخطوة قد تكون بداية لانخفاض تدريجي في أقساط القروض السكنية إذا استمر التوجه الحالي.
[email protected]
أضف تعليق