كُشف اليوم عن خطأ طبي خطير في مستشفى العفولة (ھعيمِك) التابع لـ"كلاليت"، حيث خضعت مريضة لعملية في قسم طب النساء لإزالة نسيج مُشتبه، لكن الجراحة نُفذت في الجهة غير الصحيحة .

المريضة وصلت قبل نحو شهر لإجراء عملية لإزالة النسيج، وبعد ظهور نتائج المختبر استُدعيت لاستكمال الإجراء كما هو متبع. لكن المستشفى أوضح أن "الخطوة التكميلية أُجريت للأسف في الجهة الخطأ"، وأن الطاقم اكتشف الخطأ وأبلغ المريضة بشفافية، قبل أن تُنجز العملية الصحيحة لاحقًا بنجاح، وهي الآن قيد المتابعة. وقد تم إبلاغ وزارة الصحة وفتح تحقيق داخلي.

وزارة الصحة تُدرج هذا النوع من الأخطاء ضمن "أحداث يجب ألّا تقع" — وهي حالات يمنع حدوثها تمامًا وفق بروتوكولات السلامة الطبية، مثل إجراء عملية في عضو خاطئ، أو نسيان جسم غريب داخل المريض، أو إعطاء دم غير مناسب.

مصدر في جهاز الصحة قال إن "الخطأ يُعد فشلًا جسيمًا كان يمكن منعه بالالتزام بالخطوات الإلزامية لتحديد هوية المريضة والجهة الصحيحة قبل الجراحة".

بدوره، أكد د. أفي روبينشتاين، طبيب ومحامٍ مختص في قضايا الإهمال الطبي، أن القواعد الدولية تفرض إجراءات دقيقة تشمل:
– وضع علامة واضحة على مكان الجراحة
– تأكيد هوية المريضة والجهة الصحيحة من قبل ثلاثة أعضاء من الطاقم
– إجراء "توقّف آمن" (Time Out) بينما تكون المريضة واعية للتأكد من كل التفاصيل

وأشار إلى أن الخطأ من هذا النوع يُعتبر عالميًا "حدثًا لا يجب أن يحدث أبدًا"، وأن آثاره تتجاوز الجانب الطبي، خصوصًا أن العملية جرت في منطقة حساسة تحمل تبعات نفسية وجسدية طويلة الأمد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]