شهدت شركات بطاقات الائتمان في إسرائيل ارتفاعاً ملحوظاً في الاهتمام الاستثماري، حيث أصبحت وجهة مفضلة للمستثمرين بفضل متانتها المالية واستقرارها وقدرتها على الوصول إلى الأسر والأعمال الصغيرة بسهولة. وتشير التقارير المالية الأخيرة إلى نمو ملحوظ في أرباح هذه الشركات، متوقع استمرارها مع نهاية النزاعات الأخيرة في المنطقة.

وأظهرت البيانات أن جزءاً كبيراً من هذا النجاح يعود إلى أسعار الفائدة المرتفعة والرسوم على معاملات العملات الأجنبية، والتي تمثل مصدر دخل إضافي للشركات. وتقدم شركات مثل “إسرائيل كارد”، “ماكس” و”كال”، عوائد على رأس المال تتراوح بين 10% و16%، فضلاً عن توزيع أرباح ثابتة لمساهميها.

كما تشير التقارير إلى أن الشركات توسع نشاطها في قطاع القروض الاستهلاكية، بما يشمل قروض المنازل والقروض للأعمال الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على تراخيص بنكية لتقليل تكلفة التمويل وتحسين القدرة على تقديم الائتمان.

ارتفاع الأرباح الصافية 

وأظهرت نتائج الربع الثالث من 2025 ارتفاع الأرباح الصافية المعدلة: سجلت “إسرائيل كارد” 96 مليون شيكل (+23% مقارنة بالعام الماضي)، و”كال” 90 مليون شيكل (+14%)، و”ماكس” 86 مليون شيكل (+23%). وبالنسبة لتسعة أشهر الأولى من 2025، بلغ الربح الصافي المعدل لمجمل الشركات 762 مليون شيكل، بزيادة 12.4% مقارنة بالفترة نفسها من 2024.

كما واصل قطاع الائتمان الاستهلاكي النمو، حيث بلغ إجمالي محفظة الائتمان للشركات الثلاث 34.2 مليار شيكل، بزيادة 14.3% عن سبتمبر 2024. وقد ساعدت هذه الزيادة على تحسين جودة المحفظة وتقليل خسائر الائتمان بنسبة 29% مقارنة بالعام السابق.

وعلى الرغم من هذا النمو، لا تزال البنوك التقليدية تسيطر على أكثر من 80% من سوق الائتمان الاستهلاكي، مما يعني أن شركات بطاقات الائتمان ما تزال في طور تقليص الفجوة بينها وبين البنوك. ومع ذلك، فإن توسعها في محفظة القروض للمستهلكين، خاصة في قروض السيارات والمنازل، يعزز مكانتها ويزيد من عائداتها المستقبلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]