كشف تقرير صدر عن "معهد ريفمان لتطوير النقب" عن تغيّر ديموغرافي متسارع في منطقة بئر السبع، مشيراً إلى أن عدد السكان العرب في النقب ينمو بوتيرة أعلى من السكان اليهود، ما قد يؤدي إلى توازن ديموغرافي بين المجموعتين خلال ست سنوات فقط، وفق معطيات التقرير. ويقدّر التقرير أن يصل عدد السكان في كل مجموعة إلى نحو 425 ألف نسمة، على أن يتكرر التساوي في كامل النطاق الإداري للنقب بحلول الذكرى المئة لتأسيس إسرائيل.
التقرير يؤكد أن هذا التحوّل يحمل انعكاسات واسعة على سوق العمل، والأوضاع الاجتماعية، والعلاقة بين التجمعات السكانية المختلفة، محذراً من تراجع الاستثمار في الأطراف مقابل تمركز اليهود في وسط البلاد. كما يشير إلى انتقال عدد متزايد من العائلات العربية من النقب إلى بلدات مختلطة أو يهودية بحثاً عن ظروف معيشية أفضل، ما يترك بعض التجمعات العربية أكثر هشاشة وفق وصف معدّي التقرير.
خطط حكومية
ويتزامن صدور التقرير مع اجتماع لرؤساء السلطات المحلية في الجنوب لمناقشة تصاعد الجريمة وتدهور الأمن. ويقدّم التقرير سلسلة توصيات أبرزها تنظيم البلدات العربية في النقب عبر خطط قانونية شاملة، وتشديد إجراءات مكافحة السلاح غير القانوني، وتحسين منظومة التعليم والخدمات، إضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في البلدات الطرفية وتشجيع انتقال عائلات يهودية إلى المنطقة عبر حوافز مالية.
رئيس المعهد، حغاي رزنِك، قال إن النقب "يمرّ بمرحلة تغيّر تاريخي"، داعياً إلى تبنّي سياسة حكومية شاملة تضمن بيئة معيشية مستقرة لجميع السكان، عرباً ويهوداً، وتحول دون اتساع الفجوات الاجتماعية وتراجع الثقة بين المكونات المختلفة.
[email protected]
أضف تعليق