انطلقت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الاجتماع المشترك بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين ووكالة الأونروا، بمشاركة وفود عربية ومسؤولي الوكالة، لبحث سبل دعم العملية التعليمية للاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمس. ويستمر الاجتماع ثلاثة أيام، ويناقش التقارير التعليمية للأونروا والتحديات الناتجة عن أزماتها المالية المتكررة، إضافة إلى الضغوط الإسرائيلية على مناهج التعليم في مدارس الوكالة ومحاولات التأثير على تمويلها.

مندوب دولة فلسطين أكد أن التعليم يواجه مرحلة غير مسبوقة من التهديد، مشيرًا إلى الدمار الواسع الذي لحق بالمؤسسات التعليمية في قطاع غزة وتحول العديد من مدارس الأونروا إلى مراكز إيواء قبل تعرضها للاستهداف، وإلى فقدان آلاف الطلبة والمعلمين. كما حذّر من محاولات التدخل في المناهج وفرض قيود على المدارس في القدس والضفة الغربية، بما في ذلك الحواجز والإجراءات التي تعيق وصول الطلبة والمعلمين.

استهداف 

من جانبه، شدد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية على أن استهداف البنية التعليمية جزء أساسي من الهجمات الإسرائيلية على غزة، حيث تعرض أكثر من 90% من المؤسسات التعليمية للتدمير أو الضرر، مؤكدًا ضرورة حماية ولاية الأونروا وتوفير دعم سياسي ومالي عاجل لضمان استمرارها في تقديم خدماتها.

ويهدف الاجتماع إلى وضع توصيات مشتركة لدعم التعليم الفلسطيني وتعزيز صمود اللاجئين، في ظل تصعيد الضغوط على الأونروا ومحاولات تعطيل عملها في الأراضي الفلسطينية، مع تأكيد الجامعة العربية أنه لا بديل عن الوكالة كجهة أساسية تؤمن حق التعليم للاجئين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]