أكد اللواء في قوات الاحتياط الإسرائيلية، إسحاق بريك، أن "الحرب الإقليمية آتية، وعلى الجيش أن يستعد لها". وأضاف أن "الأزمة الحالية تشكل تهديداً للأمن القومي، وتتطلب حلها قيادة لا تخشى إجراء التغييرات المؤلمة".

تحليل دلالات التصريحات:
تصريحات بريك تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية حول إسرائيل، سواء على صعيد غزة، لبنان، أو التحولات في المنطقة العربية التي قد تؤثر على موازين القوة. التحذير من "التغييرات المؤلمة" يشير إلى أن بريك يرى ضرورة تبني استراتيجيات عسكرية جديدة وربما إعادة هيكلة وحدات أو سياسات الدفاع لمواجهة تهديدات متزايدة.

كما يعكس موقفه قلقاً من عدم جاهزية الجيش لمواجهة أي تصعيد واسع، مع التأكيد على أهمية التخطيط الاستباقي، سواء على مستوى القدرات القتالية أو الاستعداد اللوجستي. ويُنظر إلى تصريحاته على أنه دعوة لقيادة إسرائيل السياسية والعسكرية إلى التحرك بسرعة واتخاذ قرارات استراتيجية صعبة للحفاظ على الأمن القومي.

القراءة الاستراتيجية:

يُحتمل أن يشمل استعداد الجيش لمواجهة "الحرب الإقليمية" سيناريوهات متعددة، من هجمات صاروخية من غزة أو لبنان، إلى تهديدات من إيران ووكلائها في المنطقة.

دعوته لـ"قيادة لا تخشى التغييرات المؤلمة" قد تشير إلى الحاجة لإصلاحات هيكلية أو قرارات سياسية شجاعة، بما في ذلك تعزيز الدفاع الصاروخي، تحديث القوات البرية، أو حتى مراجعة السياسات الاستراتيجية الإقليمية.

من المتوقع أن تصاعد مثل هذه التحذيرات يؤثر على المناقشات الداخلية في إسرائيل بشأن الميزانية الدفاعية والخطط المستقبلية للجيش.

تصريحات بريك تأتي في سياق سلسلة تحذيرات أطلقها ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة، والذين يحذرون من أن إسرائيل قد تواجه تهديدات معقدة ومتعددة الجبهات تتطلب استعداداً عميقاً وشاملاً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]