قال د.فريد إسماعيل عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني من صيدا – لبنان لموقع بكرا إن استهداف إسرائيل لمخيم عين الحلوة في لبنان يأتي في إطار سياسة التصعيد المستمرة التي تنتهجها منذ تأسيسها، والمبنية على الاعتداءات عبر العقود الماضية.
وأوضح أن اسرائيل، رغم وقف إطلاق النار وصدور قرار مجلس الأمن الأخير الذي وان كان لا يلبي الطموحات الفلسطينية، الا انه احدث خلافا امريكيا-إسرائيليا حول مسار الحرب بينما لا زالت إسرائيل تصعد في غزة ولبنان.
وأضاف اسماعيل أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، بقيادة بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف، تربط بقائها باستمرار الحروب، وقد صعدت خلال الأسابيع الماضية ضرباتها في الجنوب اللبناني، مستغلةً حالة الضغوط الداخلية والخارجية على لبنان.
وأشار إلى أن زيارة وفد من وزارة الخزانة الأمريكية لبيروت قبل نحو عشرة أيام حملت إنذارات واضحة للسلطات اللبنانية، تتعلق بسحب سلاح حزب الله خلال ستين يوما، وتجفيف مصادر التمويل، وإجراء إصلاحات اقتصادية ومالية، وهي مطالب تهدف إلى دفع لبنان نحو مرحلة تفاوض مباشر.
وأوضح اسماعيل أن إسرائيل انتقلت إلى مستوى جديد من التصعيد عبر زج المخيمات الفلسطينية في دائرة العمليات العسكرية، باعتبارها بنية وطنية فلسطينية مرتبطة بحق العودة. وقال إن ما جرى للمخيمات في غزة وجنين وطولكرم يتكرر اليوم في لبنان، بهدف تفكيك المخيمات وزيادة الضغط على السلطات اللبنانية.
وحذر اسماعيل من أن هذا النهج قد يمتد إلى مخيمات ومناطق أخرى، لافتا إلى أن إسرائيل وضعت ملف المخيمات الفلسطينية ضمن دائرة استهداف جديدة تستوجب الحذر الشديد.
وبشأن رواية اسرائيل حول استهداف اجتماع لقيادات من حماس، أكد عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي أن ما جرى في مخيم عين الحلوة كان استهدافاً مباشراً لفِتية كانوا يلعبون في ملعب صغير داخل المخيم، نافياً وجود أي اجتماع لقيادات سياسية أو عسكرية في الموقع.
وأوضح أن الصاروخ استهدف وسط الملعب، تلاه صاروخ ثانٍ أدى إلى تضرر المنازل والمحال المحيطة، مشيرا إلى أن جميع الشهداء كانوا من الفتية المعروفين في المخيم، ما يؤكد أن رواية الاحتلال غير صحيحة.
[email protected]
أضف تعليق