أعلنت الشرطة الإسرائيلية والجيش والشاباك، في بيان مشترك، عن كشف وإحباط شبكة لتهريب أسلحة من سوريا إلى داخل إسرائيل، تورّط فيها عدد من سكان الشمال، بينهم خمسة جنود في الخدمة النظامية والاحتياط، إضافة إلى عدة مواطنين سوريين.
وبحسب البيان، اعتُقل خلال الشهر الأخير عدد من الإسرائيليين من منطقة الشمال، إلى جانب ثلاثة سوريين، للاشتباه بمشاركتهم في تهريب أنواع مختلفة من الأسلحة من سوريا عبر منطقة قرية حضر المحاذية لحدود الجولان.
وقال البيان إن التحقيقات كشفت أن خمسة جنود في الجيش الإسرائيلي قاموا، في عدة مناسبات عند عبورهم الحدود، بإدخال أسلحة مختلفة من سوريا إلى داخل إسرائيل، ثم نقلوها إلى عناصر إجرامية في الشمال.
ومن بين المشتبهين البارزين، إياد حلبي (45 عامًا)، من بلدة يركا، ويحمل رتبة رقيب أول في إحدى وحدات الجيش في الشمال.
كما أظهرت المعلومات الاستخبارية أن الشبكة كانت تعمل قبل أيام قليلة من اعتقال أفرادها على إدخال كمية كبيرة من الأسلحة "غير الاعتيادية" من حيث النوع والكم، وتشمل مواد متفجرة، وصواريخ RPG، وبنادق هجومية وذخائر متنوعة.
وفي عملية ليلية الشهر الماضي، رصدت قوات الجيش عشرات قطع السلاح داخل الأراضي السورية، واعتقلت ثلاثة سوريين مشتبهين بالاتجار بالأسلحة جنوب سوريا، وتم نقلهم إلى التحقيق لدى الشاباك ووحدة لاهف 433.
وأظهرت التحقيقات أن تلك الأسلحة كانت معدّة للوصول إلى رامي أبو شاه (49 عامًا)، من شفاعمرو، الذي تربطه علاقة بــ رواد الباصر (25 عامًا)، من سوريا، والمتورط في تجارة أسلحة واسعة النطاق.
وأكد البيان أن النيابة ستقدّم غدًا (الخميس) لوائح اتهام خطيرة ضد الموقوفين، كلٌّ بحسب دوره في القضية.
ووصف البيان القضية بأنها "استثنائية وذات حساسية كبيرة"، مشيرًا إلى أن التعاون بين وحدة لاهف 433 والجيش والشاباك أدى إلى إحباط "نشاط خطير" على الحدود السورية.
وختمت الأجهزة الأمنية بأن الشرطة والجيش والشاباك سيواصلون العمل لمنع أي تهديد يمس أمن إسرائيل وسكانها، وملاحقة جميع المتورطين حتى استنفاد الإجراءات القانونية بحقهم.
[email protected]
أضف تعليق