أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن اللقاء المرتقب بين القياديين الفلسطينيين ويتكوف والحية قد تم إلغاؤه نتيجة ضغوط إسرائيلية مباشرة. وكان من المقرر أن يناقش اللقاء عدة قضايا سياسية وأمنية بين الفصائل الفلسطينية، في محاولة لتعزيز التنسيق بين القيادات المختلفة.

وذكرت المصادر أن الجهات الإسرائيلية أبدت رفضها لأي اجتماعات رسمية أو غير رسمية بين قيادات فلسطينية قد تؤثر على الوضع السياسي والأمني في المناطق الفلسطينية، مهددةً باتخاذ إجراءات صارمة في حال تم المضي قدمًا باللقاء. وقد أدى هذا التهديد إلى إلغاء الاجتماع قبل انعقاده بشكل مباشر.

ويأتي هذا التطور في ظل تزايد التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خاصة بعد سلسلة من الأحداث الأمنية والعسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويُنظر إلى مثل هذه اللقاءات من قبل إسرائيل على أنها تهدد أمنها وتعارض سياستها في الحد من توحيد الصف الفلسطيني على الأرض.

وتشير بعض المصادر الفلسطينية إلى أن إلغاء اللقاء قد يؤثر سلبًا على جهود الحوار الداخلي بين الفصائل، خصوصًا في ظل محاولات تعزيز الوحدة الفلسطينية واستئناف النقاشات السياسية بين مختلف الأطراف. كما أعربت قيادات فلسطينية عن استيائها من التدخل الإسرائيلي في الشؤون الداخلية للفصائل، معتبرةً أن مثل هذه الضغوط تقوّض فرص الحوار الداخلي البناء.

وأكدت المصادر أن هناك محاولات لاحقة لعقد لقاءات بديلة أو عبر وساطات محلية أو دولية، لكن الظروف الحالية تجعل من الصعب تنظيم أي لقاء يضم قيادات فلسطينية بارزة دون الموافقة الإسرائيلية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي الفلسطيني في الوقت الراهن

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]