شهد مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا مساء الثلاثاء مجزرة جديدة، بعد استهداف سيارة وموقفًا للسيارات ملاصقًا لمسجد خالد بن الوليد داخل المخيم، وهو مسجد يرتاده عناصر محسوبون على حركة "حماس". ووفق المعلومات الأولية، نُفذت ضربة مزدوجة في المنطقة، ما أدى إلى استشهاد 13 شخصًا وسقوط عدد من الجرحى.
وأطلقت مساجد المخيم نداءات عاجلة عبر مكبرات الصوت طالبت الأهالي بإخلاء الشوارع لتسهيل وصول سيارات الإسعاف، في حين أعلنت مكبرات الصوت داخل المخيم سقوط شهداء، وطلبت مجددًا عدم عرقلة تحرك الطواقم الطبية.
وبحسب تقديرات أولية نقلها موقع "لبنان24"، فإن الصواريخ التي استُخدمت في العملية مصدرها طائرات حربية إسرائيلية، ويُرجَّح أنها صواريخ دقيقة ومخصّصة لعمليات الاغتيال.
وأكدت المعلومات أن القيادي في حركة "فتح" اللواء منير المقدح بخير ولم يكن ضمن نطاق الضربة.
كما كشفت مصادر فلسطينية للموقع أن الموقع المستهدف هو "هنغار" تابع لحركة "حماس" بالقرب من حاجز للجيش اللبناني من جهة حسبة صيدا. وأشارت إلى أن المكان يُستخدم عادةً لاجتماعات قيادات من الحركة، وأن مسؤولين من "حماس" كانوا قد انتقلوا من المسجد إلى الهنغار المغلق أمام المدنيين قبل الاستهداف بلحظات.
ويقع الهنغار وسط منطقة سكنية، وتحيط به مرافق يستخدمها الأطفال، من بينها نادٍ رياضي ومسبح يقعان في الجهة الخلفية.
إدانات واسعة
أدانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا ما وصفته بـ"جريمة عدوان وحشي" ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان المخيم، مؤكدة أن استهداف المدنيين "جريمة مكتملة الأركان" ومحذّرة من محاولات زعزعة الاستقرار داخل المخيمات.
وأعلنت الفصائل الإضراب الشامل والحداد العام في مخيم عين الحلوة، وإغلاق جميع المؤسسات داخله، "وفاءً لدماء الشهداء وتعبيرًا عن الغضب الشعبي والوطني".
إغلاق المدارس حدادًا
وفي سياق متصل، أعلنت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا إقفال مدارسها يوم غد الأربعاء 19 تشرين الثاني 2025، حدادًا على أرواح الشهداء واستنكارًا لما وصفته بـ"اعتداء العدو الإسرائيلي الغاشم" على المخيم.
[email protected]
أضف تعليق