أصدرت محكمة في بنغلادش اليوم حكم الإعدام على رئيسة الحكومة السابقة، شيخة حسينة، البالغة من العمر 78 عامًا، بعد إدانتِها غيابياً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والتعذيب وأعمال غير إنسانية أخرى، إثر إصدارها أوامر لقمع احتجاجات الطلاب ضد حكومتها في العام الماضي.

وأعلن القاضي جولام مرتوزا موزومدار أثناء تلاوة الحكم أن "رئيسة الحكومة المتهمة ارتكبت جرائم ضد الإنسانية عندما أمرت باستخدام الطائرات بدون طيار والمروحيات والأسلحة القاتلة".

ورفضت حسينة التهم الموجهة إليها، واعتبرت أن محاكمتها ما هي إلا "مسرحية سياسية".

ومنذ فرارها من البلاد في أغسطس الماضي، تعيش حسينة في المنفى في الهند، حيث تجاهلت الحكومة الهندية طلبات بنغلادش لتسليمها للعدالة.

وعلى الرغم من امتلاء قاعة المحكمة في دكا بالمحامين والصحفيين وعائلات القتلى وقيادات الطلاب، كانت غياب حسينة عن المحكمة واضحًا، حيث استمعت إلى الحكم عبر رسالة صوتية قالت فيها: "ليعلنوا الحكم الذي يريدون، فهذا لا يهمني. الله منحني هذه الحياة وهو وحده القادر على إنهائها. سأستمر في خدمة شعبي". وأضافت بعد صدور الحكم أن الحكم "متحيز سياسياً" وصدر عن محكمة "منحازة"، ولم تُمنح لها فرصة الدفاع العادل.

واستعدادًا لإعلان الحكم، شهدت العاصمة دكا حالة تأهب قصوى، حيث نشرت الشرطة والجيش وقوات أخرى تعزيزات حول المحكمة، وأصدرت الشرطة تعليمات بإطلاق النار على أي شخص يُضبط وهو يطرح عبوات متفجرة أو يحرق مركبات. وسبق الإعلان عن الحكم حادثة إطلاق عبوة صغيرة بالقرب من المحكمة، مما أثار حالة من الذعر وأدى إلى إغلاق الشوارع المحيطة مؤقتًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]