أفادت مصادر إعلامية أن حركة حماس طالبت السلطة الفلسطينية بمساعدتها في تخزين أسلحتها داخل قطاع غزة، بدلاً من تسليمها أو تدميرها، في خطوة تهدف لضمان إمكانية الوصول إليها في حال تجدد القتال.
وجاءت هذه المطالب في إطار خطة الرئيس الأمريكي السابقة دونالد ترامب لغزة، التي تتطلب من حماس تسليم أسلحتها أو التخلص منها. وأوضح مسؤولون في القطاع أن كبار قيادات حماس تواصلوا مع حسين الشيخ، نائب رئيس السلطة الفلسطينية، لمحاولة التوصل إلى تفاهمات بشأن مواقع تخزين الأسلحة. إلا أن السلطة رفضت الفكرة، مشددة على أن أي تسليم للأسلحة يجب أن يكون علنيًا ومعلنًا.
وقالت مصادر فلسطينية إن حماس، الخاضعة حالياً لرقابة مشددة بموجب الاتفاق، تخشى اندلاع مواجهة جديدة مع إسرائيل في أي لحظة، معتبرة أن الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية "تنتظران أي فرصة لإشعال الصراع مجددًا". لذلك تسعى الحركة للاحتفاظ بأسلحتها بشكل يتيح لها الوصول إليها فورًا، بدلًا من تسليمها بالكامل أو تدميرها.
ورغم دراسة السلطة الفلسطينية للطلب، رأت أن احتمال الموافقة عليه منخفض جدًا، معتبرة أن حماس تحاول الالتفاف على الاتفاق والاحتفاظ بأسلحتها تحت ذريعة التخزين. وأكدت أن أي تعاون مع الحركة لن يتم إلا عبر تسليم كامل للأسلحة، وهو ما رفضته حماس حتى الآن.
ويذكر أن حماس لم تفكك أسلحتها رغم التزاماتها السابقة في الاتفاق، الذي وقعت عليه برعاية الوسطاء الدوليين، والذي يلزمها بعدم المشاركة في الحكومة التقنية في غزة وتسليم جميع أسلحتها. وفي خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأنه مستعد لتحمل المسؤولية الكاملة عن السيطرة والأمن فيها، مع ضرورة أن تسلم حماس أسلحتها كجزء من بناء دولة واحدة ونظام قانوني موحد.
[email protected]
أضف تعليق