توجّهت جمعية حقوق المواطن بشكل عاجل إلى بلدية القدس مطالِبة بإزالة فورية للنفايات في أحياء القدس الشرقية الواقعة خلف جدار الفصل، وتحديدًا في مخيم شعفاط (رأس خميس، رأس شحادة، ضاحية السلام) وقرية كفر عقب، وذلك بعد أسابيع من تراكم أكوام ضخمة من النفايات، وامتلاء الحاويات، وانتشار الكلاب الضالة والجرذان، وتدهور مستمر في الأوضاع الصحية والبيئية.
وبحسب التقارير التي وصلت إلى الجمعية، يضطر السكان في بعض الحالات إلى حرق النفايات بأنفسهم للتعامل مع الوضع، فيما تقف بالقرب من مدرسة البيروني في مخيم شعفاط حاويات وعربات نفايات ممتلئة وتفوح منها روائح كريهة، الأمر الذي يعيق سير العملية التعليمية. وفي ضاحية السلام، أُبلغ مؤخرًا عن مسنّ تعرّض لهجوم من كلب ضال أثناء محاولته إلقاء القمامة.
وتوضح الجمعية أن الأزمة تفاقمت بعد أن مدّدت البلدية بشكل مؤقت عمل مقاول جمع النفايات، عقب انتهاء مناقصة جديدة لخدمات النظافة دون اختيار مقاول بديل. ومنذ ذلك الحين تقلّصت ساعات العمل، وعدد الشاحنات، وعدد عمال النظافة، ولم يعد جمع النفايات يتم بانتظام. كما لم تلقَ توجهات السكان إلى قسم الصحة البيئية أي استجابة.
وأكدت الجمعية في رسالتها أن هذا الوضع يمثل انتهاكًا واضحًا لواجبات البلدية بموجب قانون البلديات، وقانون منع المكاره، وقانون الحفاظ على النظافة، إضافة إلى مخالفته لقرارات المحكمة العليا التي تُلزم السلطات المحلية بضمان جمع نفايات منتظم. كما شددت على أن الأزمة الحالية تأتي امتدادًا لسنوات طويلة من الإهمال والتمييز في تقديم الخدمات الأساسية للأحياء الواقعة خلف جدار الفصل في القدس الشرقية، بما يشمل البنى التحتية، الطرق والإنارة. وجاء في الرسالة: "لا شك أن مكاره مشابهة في غرب المدينة كانت ستُعالَج فورًا". وتطالب الجمعية بلدية القدس بالتحرك الفوري لإزالة النفايات من جميع الأحياء المتضررة دون أي تأخير.
[email protected]
أضف تعليق