أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلًا واسعًا بعد أن ادعى خلال مقابلة مع المذيعة الأسترالية إيرين مولان أنه شاهد "فيلمًا لجهاديين يمزقون قلب رجل درزي وهو حي ويأكلونه"، في سياق حديثه عن علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة ومحاكمته بقضايا الفساد، وتبريره ما وصفه بـ"التحرك لحماية الدروز".

غير أن الادعاء الذي روّج له نتنياهو مضلل ولا يستند إلى أي حقيقة، إذ لم يُعثر على أي دليل يثبت وقوع حادثة مماثلة في سوريا أو في محافظة السويداء التي تضم غالبية من أبناء الطائفة الدرزية.

وتبين، بحسب تحقيقات منصة تأكد، أن المقطع الذي استشهد به نتنياهو لا علاقة له بسوريا إطلاقًا، بل يعود إلى عملية قتل ارتكبها عناصر من عصابة "كارتل خاليسكو الجيل الجديد" في المكسيك، ضد فرد من عصابة منافسة، في إطار صراع دموي بين تنظيمات إجرامية هناك.

ووفق المنصة، فقد جرى تفنيد الفيديو لأول مرة عام 2020، وأُعيد التحقق منه مرات عدة بعد ظهوره المتكرر ضمن روايات مختلفة، حيث نُسب مرة إلى مقاتلين في السويداء، ومرة إلى قوات حكومية سورية، ومرة إلى صراع ناغورني قره باغ، دون أي صلة حقيقية بأي من تلك السياقات.

ويأتي ترويج نتنياهو للقصة للمرة الثانية خلال أسابيع، رغم غياب أي دليل يربط المقطع بسوريا أو بأبناء الطائفة الدرزية، ما أثار انتقادات واسعة واتهامات باستخدام مقاطع مفبركة أو منزوعة السياق لتحقيق مكاسب سياسية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]