ذكرت تقارير حقوقية أن عام 2025 شهد زيادة كبيرة في أعمال العنف الاستيطاني ضد الفلسطينيين، حيث سجلت 694 إصابة و8 حالات وفاة نتيجة هجمات المستوطنين، وهو ضعف الرقم المسجّل في العام الماضي وأربعة أضعاف متوسط العقد السابق.

وقالت التقارير إن العنف لم يعد مجرد "أحداث معزولة لشباب مراهقين"، بل أصبح نظامًا من الإرهاب المدني برعاية الدولة، حيث تتكرر الهجمات شهرًا بعد شهر، ومنطقة بعد أخرى، بما في ذلك الخليل، رام الله، نابلس، وبيت لحم. وقد تأثر الأطفال، وتعرضت المنازل للهجوم، وتعرض المزارعون للضرب أثناء عملهم، كما تعرّض بعض الإسرائيليين أيضًا للاعتداء.

وأضافت التقارير أن الجهات الرسمية الإسرائيلية بقيت صامتة، إذ لم تُجرِ الشرطة تحقيقات، ووقف الجيش مكتوف الأيدي، بينما وصف بعض الوزراء المعتدين بأنهم "إخواننا الرواد".

وخلصت التقارير إلى أن العنف الاستيطاني بات أداة سياسية، وأن الدولة تتحول إلى آلية لتبرير جرائم مستمرة، مؤكدة أن البيانات تظهر أن عندما يهيمن الإيديولوجيا على القانون، يسيل الدم بدل أن يتحقق العدالة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]