ينظم اتحاد مدن تجمع سلطات الخليج للعام الرابع على التوالي مؤتمر الخليج الدولي للأقاليم 2025، الذي يُقام في فترة حافلة بالتغيرات الجيو-استراتيجية في المنطقة، ما يتيح فرصًا اقتصادية جديدة.
ويعد خليج حيفا، بفضل موقعه المميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط وبنيته التحتية المتطورة، بوابة استراتيجية تربط الأسواق الإسرائيلية بالأوروبية والشرق أوسطية. وتأتي هذه التطورات في سياق اتفاقيات أبراهام وتعزيز التواصل الإقليمي عبر الممر الاقتصادي بين الشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)، مما يبرز أهمية التخطيط طويل الأمد لتعزيز منطقة الخليج ومتروبوليتان حيفا كمحرك نمو لشمال البلاد.
وسيقام المؤتمر في مركز المؤتمرات بحيفا خلال الفترة من 10 – 12 نوفمبر 2025، ويتضمن فعاليات تهدف إلى تعزيز الوصول للأسواق الدولية، وتشجيع الصادرات، وجذب الاستثمارات، وتعزيز التعاون الدولي، مع التركيز على مجالات التنمية الاقتصادية، والتوظيف، والطاقة، والسياحة، والابتكار، والشراكات الاستراتيجية لدعم الاقتصاد الإقليمي والوطني على حد سواء.
كما ينظم تجمع سلطات الخليج وبلدية شفاعمرو يوم الاثنين، 10 نوفمبر 2025، جلسة حوار بين الأديان تحت عنوان "الإيمان كقوة دافعة للنمو الإقليمي" في قاعة سميراميس بشفاعمرو، من الساعة 09:45 حتى 13:00.
وفي إطار فعاليات المؤتمر، ستُعقد في اليوم نفسه جلسة "الأعمال والفرص في المجتمع العربي"، من الساعة 17:00 حتى 20:00 في قاعة سميراميس، لتوفير منصة للتشبيك وتعزيز الاستثمارات والفرص الاقتصادية في المجتمع العربي.
مؤتمر الخليج يشكل لحظة اختبار حاسمة للتنمية الإقليمية
وفي حديث مع "شموئيل شاي" - المستشار الاقتصادي لاتفاقات ابراهام قال:
يشكل مؤتمر الخليج لحظة اختبار مهمة لكل من يؤمن بـ التنمية الإقليمية الحقيقية. هذه المرة، لا نكتفي بالمناقشات والخطط النظرية، بل نتقدم نحو التنفيذ على أرض الواقع: المسؤولية تنتقل إلى أيدينا، القطاع الخاص، الذي يقود المبادرات ويطبق الحلول المبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتمويل الرقمي، والأمن السيبراني، والطاقة، والتقنيات الجديدة.
توفر اتفاقيات أبراهام إطارًا سياسيًا واقتصاديًا غير مسبوق، ويقع على عاتقنا استغلال هذا الزخم لتعزيز المشاريع الإقليمية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعميق التعاون مع دول الخليج والمجتمع الدولي. إنها فرصة لإسرائيل لتقود، وتطور، وتبني جسورًا جديدة قائمة على القوة، والمبادرة، والابتكار.
من جانب آخر، أحد الركائز الأساسية في رؤيتي هو تعزيز الشراكة بين المجتمع اليهودي والعربي في إسرائيل، كجزء لا يتجزأ من النمو الإقليمي. الطريق إلى الدمج الحقيقي يمر عبر التنمية الاقتصادية المشتركة، والتدريب التكنولوجي، وخلق فرص عمل متقدمة، وتعزيز مناطق الصناعة والابتكار في الجليل، والكَرْمَل، ووادي عارة، وكافة أنحاء الشمال. هذا التعاون بين القطاعات لا يعد خطوة اجتماعية عادلة فحسب، بل محرك نمو استراتيجي لدولة إسرائيل بأكملها.
ويضع مؤتمر 2025 خليج حيفا كمركز إقليمي جديد للابتكار، والتعاون الدولي، والاقتصاد المتقدم، ويشير إلى فصل جديد تتحد فيه القيادة المحلية والحكومية والقطاع الخاص لبناء مستقبل مشترك يقوم على العمل، والمسؤولية، والأمن الاقتصادي.
للتسجيل وتفاصيل اكثر اضغط هنا
[email protected]
أضف تعليق