أعلنت صحيفة واشنطن بوست، مساء امس الجمعة، أن الولايات المتحدة ستتولى الإشراف الكامل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بدلاً من الجيش الإسرائيلي، وذلك عبر المركز العسكري الأمريكي المشترك (CMCC) المقام في مدينة كريات غات جنوبي إسرائيل، والمكلف بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقًا للتقرير، اكتملت عملية انتقال المسؤولية إلى الجانب الأمريكي اليوم الجمعة، حيث أوضح مصدر أمريكي أن "الإسرائيليين يشاركون في النقاشات، لكن القرار النهائي بيد الولايات المتحدة".
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تجعل إسرائيل جهة ثانوية في اتخاذ القرارات المتعلقة بطبيعة وكمية المساعدات التي تدخل القطاع. ويضم المقر الأمريكي في كريات غات ممثلين عن نحو 40 دولة ومنظمة دولية، يعملون بشكل مشترك لتنسيق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، تيم هوكينز، إن وجود هذا العدد من الممثلين في مكان واحد "يساعد على فهم الاحتياجات الميدانية وتمييز الأولويات الإنسانية".
ما تزال مسألة إعادة إعمار قطاع غزة موضع خلاف داخل الإدارة الأمريكية
وبحسب الصحيفة، لا تزال مسألة إعادة إعمار قطاع غزة موضع خلاف داخل الإدارة الأمريكية. إذ يدفع عدد من مستشاري الرئيس السابق دونالد ترامب باتجاه إقامة ما يصل إلى 16 منطقة آمنة قرب الحدود الإسرائيلية، تُخصّص للفلسطينيين الذين يخضعون للفحص الأمني، بحيث يحصلون فيها على المأوى والغذاء والحماية لسنوات، إلى حين التوصل إلى صيغة سياسية جديدة للقطاع.
ونقل التقرير عن مصادر في الإدارة أن جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق، الذي شارك في إبرام صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، يرى أن نجاح الخطة يعتمد على استمرار السيطرة الإسرائيلية الجزئية على غزة، مع إبعاد حركة حماس عن أي دور في الحكومة المستقبلية.
كما أشار التقرير إلى صعوبات بيروقراطية ومالية تواجه إدارة المقر الأمريكي، إذ تتأخر بعض القرارات نتيجة الحاجة إلى موافقات من العواصم المشاركة، فيما نقل موظف في المقر قوله: "حتى الآن، لا يبدو أن لديهم التمويل الكافي لتنفيذ الخطط المطروحة".
[email protected]
أضف تعليق