حقق رئيس بلدية ديربورن، عبد الله حمود، فوزًا كبيرًا في الانتخابات العامة التي جرت في الرابع من نوفمبر، بعدما حصد أكثر من 75% من أصوات الناخبين يوم الاقتراع، ومن المتوقع أن ينهي السباق بنسبة تقارب 70% من إجمالي الأصوات بعد احتساب بطاقات الاقتراع الغيابية.
ويُعدّ هذا الفوز بمثابة تفويض شعبي واسع لحمود، الذي أصبح في عام 2021 أول أميركي من أصل عربي ومسلم يتولى رئاسة بلدية ديربورن، المدينة التي تُعدّ من أبرز مراكز الجالية العربية والإسلامية في الولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن إعادة انتخاب حمود بأغلبية مريحة تعكس رضى سكان المدينة عن أدائه خلال ولايته الأولى، التي ركّز فيها على قضايا التنمية المحلية، وتحسين البنية التحتية، ودعم التعليم والخدمات العامة، إلى جانب مواقفه الصريحة بشأن قضايا الشرق الأوسط والعدالة الاجتماعية.
وُلد عبد الله حمود عام 1990 في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان لعائلة لبنانية مهاجرة من الجنوب اللبناني، ونشأ في بيئة محلية تجمع بين الهوية العربية والثقافة الأمريكية. حصل على درجة الماجستير في الصحة العامة من جامعة ميشيغان، وعمل قبل توليه المنصب في مجالات السياسة والصحة المجتمعية.
كما شغل حمود سابقًا مقعدًا في مجلس نواب ولاية ميشيغان عن الحزب الديمقراطي بين عامي 2016 و2021، حيث برز كأحد الأصوات الشابة المدافعة عن قضايا العدالة الاجتماعية، وحقوق الأقليات، والإصلاح الاقتصادي.
ومن المقرر أن تبدأ ولايته الجديدة رسميًا مطلع العام المقبل، حيث سيواصل العمل على تنفيذ مشاريعه التنموية، وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في صنع القرار، والحفاظ على مكانة ديربورن كمدينة نموذجية للتنوع والاندماج الثقافي.
[email protected]
أضف تعليق