قالت الملكة رانيا العبدالله إن السكوت الدولي عن وقف الحرب الإسرائيلية على غزة لم يؤدِّ فقط إلى استمرار الفظائع في القطاع، بل ساهم أيضًا في تجدد موجات الكراهية حول العالم.
وفي كلمتها خلال افتتاح قمة "عالم شاب واحد" في مدينة ميونخ الألمانية، أوضحت الملكة أن العالم "رأى الكارثة قادمة ولم يتحرك لمنعها"، رغم التحذيرات المتكررة من وقوع تشريد جماعي ومجاعة وإبادة وشيكة في غزة.
وأكدت أن ما يجري في القطاع "ليس معزولًا عن العالم"، مشيرة إلى أن الكراهية تسللت من جديد إلى المجتمعات "في أشكال مختلفة، من العنصرية إلى التفوق العرقي تحت غطاء الفخر الوطني"، محذرة من أن خطاب التحريض بالكلمات كان دائمًا مقدمة للإبادة الجماعية.
نزع الإنسانية عن الفلسطيني
وتطرقت الملكة إلى تصريحات إسرائيلية وصفت الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية"، معتبرة أن مثل هذا الخطاب يهدف إلى نزع إنسانية الفلسطينيين وتبرير العنف ضدهم.
وشددت على أن اللامبالاة هي الحليف الصامت للكراهية، وأن الصمت الأخلاقي يطيل عمر الظلم. كما رأت أن حرب غزة رغم مأساتها "أطلقت أكبر حركة تضامن عالمية مع الفلسطينيين في الذاكرة الحديثة"، مؤكدة أن الأمل هو فعل مقاومة وشجاعة تتحدى اليأس.
واختتمت الملكة رانيا كلمتها بالقول: "أن تكون شاهدًا على الفظائع ليس بلا ألم، لكن وجع القلب هو ثمن اليقظة، فالحب يتطلب قوة أكبر من الكراهية."
[email protected]
أضف تعليق