أقيم هذا الأسبوع في المركز الطبي تسفون، يوم دراسي هام بمبادرة قسم جراحة الفم، الوجه والفكين، بمشاركة عدد كبير من الأطباء والباحثين والزملاء من مختلف التخصصات المهنية، وتم تخصيصه للتعلم والتحديثات في مجال زرعات الزيجوما (الوجنة).
افتتح مدير القسم، البروفيسور عماد أبو النعاج، اليوم وقال: "أنا فخور أن أرى كيف أصبح قسمنا مركزاً للتميز السريري والبحث المتقدم والإرشاد المهني على أعلى المستويات، وذلك بفضل الطاقم المخلص، الماهر والمتفاني في عمله".
تمحور موضوع اليوم الدراسي حول الابتكارات في مجال زراعة عظام الوجنة (الزيجوما) – وهو مجال مبتكر ومركب يجمع بين تحديات تشريحية وتقنية وحلول ترميمية متقدمة. زرعات عظام الوجنة هي نوع من زرعات الأسنان الطويلة التي تدخل في عظم الوجنة، وتُخصص للمرضى الذين يعانون من فقدان شديد في عظم الفك العلوي، مما يمنع إمكانية الزراعة العادية. على الاختلاف من الزرعات العادية، تُثبت هذه الزرعات في عظم الوجنة القوي والثابت أكثر، مما يتيح إعادة ترميم كامل للفم حتى في الحالات المعقدة جداً، مع تقليل كبير في فترة الانتظار بين الزراعة والترميم. كما تتيح هذه التقنية ترميم الفم بالكامل، بما يشمل الزرعات والأسنان، خلال يوم واحد فقط.
بادر إلى تنظيم اليوم الدراسي الدكتور رومان مروتسنيك، وهو طبيب كبير في القسم ومتخصص في الجراحة التعويضية المتقدمة، بما يشمل زرعات الزيجوما والجراحة التقويمية. وأشاد البروفيسور عماد أبو النعاج بالدكتور مروتسنيك قائلاً: "جراح بارع، يعتبر مثالاً لجيل الجراحين الجديد في البلاد".
خلال اليوم، قدّم عدد من الاختصاصيين محاضرات إضافية، حيث عرض الدكتور مراد عبد الرازق، مدير وحدة الترميمات الميكروجراحية، نهجاً مبتكراً لدمج زرعات الزيجوما في عمليات الترميم المعقدة، فيما استعرض الدكتور كمال ذباح، Chief Resident في القسم ومحامٍ، الجوانب القانونية والأخلاقية للعمل الطبي في العصر التكنولوجي المتقدم.
البروفيسور عماد أبو النعاج لخص اليوم قائلًا: "يعتبر يوم كهذا جوهر العمل الطبي، ومساحة لتبادل المعرفة، ومناقشة التحديات، وتعزيز التعاون لما فيه مصلحة المرضى وتقدم الطب في إسرائيل. أود أن أشكر جميع الشركاء، وأخص بالذكر شركتي نوريس و "هـ.أ شيتوت" على الدعم والمساهمة في هذا اليوم الدراسي".
صورة من اليوم الدراسي – تصوير المركز الطبي تسفون
[email protected]
أضف تعليق