أعلن صباح اليوم الأحد أن يائير نتنياهو، ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن يُدرج اسمه كمرشح لتولي منصب رفيع بالمنظمة الصهيونية العالمية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل حزب الليكود وخارجه.
وكان وزير شؤون الشتات ورئيس قسم التوضيح بالمنظمة، ميكي زوهار، قد امتنع عن تقديم اسم نتنياهو للتصويت، رغم أن لدى الليكود مقعدين شاغرين في الإدارة، ما يترك الباب مفتوحاً لاحتمالية ترشيحه لاحقاً.
يأتي هذا في ظل تصويت إلكتروني لأعضاء الإدارة بالمنظمة الصهيونية العالمية، أعلن مؤيدو الوزير زوهار في الليكود مقاطعتهم له. وفي الوقت نفسه، يواجه المرشح الآخر لحزب الليكود، يعقوب حجوئيل، اتهامات بإبرام صفقة مع اليسار، وهو ما اعتبره زوهار "اتفاقاً أحادياً لا يشمل الليكود".
وقال الوزير زوهار: "الليكود يقاطع التصويت لأننا لسنا مستعدين لتلقي أوامر بشأن من نرشحه، خصوصاً في ظل اتفاق أحادي بين اليسار وحجوئيل".
من جانبه، دعا الرئيس المتوقع للمنظمة الصهيونية العالمية، الحاخام دورون برتس، لتأجيل التصويت على التعيينات والعمل على توحيد الهيئات الوطنية، مؤكداً أن الهدف هو الوصول إلى اتفاق متوازن يعكس تمثيلاً شاملاً لكل مكونات المنظمة الصهيونية العالمية.
وأشار برتس إلى أن "محاولة إسقاط الاتفاق الشامل لصالح تعيينات محددة لن تخدم أي طرف، ويجب أن تكون أي قرارات للتعيين ضمن سياق الإدارة فقط دون تحويل خلافات نقطية إلى أزمة شاملة".
وأكدت قيادات الليكود أن كتلة اليمين تسعى لإيقاف التصويت وعودة المفاوضات لضمان اتفاق شامل، محذرة من أن أي اتفاق أحادي قد يؤدي إلى أزمة مع الحكومة الإسرائيلية وإغلاق شبه كامل للهيئات الوطنية للمنظمة.
وكانت محاولات وزير زوهار لتعيين يائير نتنياهو قد أثارت جدلاً واسعاً في المؤتمر الصهيوني الأسبوع الماضي، حيث توقفت المناقشات بعد دهشة الحاضرين وإثارة موجة انتقادات داخل الأوساط السياسية.
[email protected]
أضف تعليق