تواجه شركة "فيريرو" الإيطالية، المنتجة لمعجون الشوكولاتة الشهير "نوتيلا"، أزمة حادة مع تركيا، أكبر مورّد للبندق في العالم، ما يهدد استقرار أسعار المنتج في الأسواق العالمية.
وتعود الأزمة إلى تراجع كبير في محصول البندق التركي هذا العام نتيجة موجات الصقيع والجفاف وانتشار حشرة ضارة تُعرف باسم "الهالوين"، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج إلى نحو نصف المعدل السنوي المعتاد. هذا النقص تسبب في مضاعفة الأسعار من 9 آلاف إلى 18 ألف دولار للطن.
استغل تجار أتراك الأزمة فقاموا بتخزين كميات ضخمة من البندق، على أمل أن تضطر "فيريرو" لاحقاً إلى العودة للسوق ودفع أسعار أعلى. لكن الشركة ردت بوقف شبه كامل لمشترياتها من تركيا، معتمدة على مخزوناتها الخاصة وعلى مزارع أقامتها خلال السنوات الأخيرة في تشيلي والولايات المتحدة وإيطاليا.
لا تتعجل للشراء
مدير قسم البندق في "فيريرو"، ماركو بوتا، قال لصحيفة فايننشال تايمز إن الشركة "لا تتعجل الشراء" ولديها "تغطية طويلة الأمد ومصادر بديلة"، مشيراً إلى أن الجميع في تركيا "ينتظرون عودة فيريرو إلى السوق لكنها لن تعود قريباً".
رغم الارتفاع الكبير في الأسعار، فإن المزارعين الأتراك لا يستفيدون منه كثيراً بسبب تراجع المحاصيل. في المقابل، عبّر مصدرون محليون عن قلقهم من أن "فيريرو"، التي تعد أكبر مشترٍ للبندق عالمياً، أصبحت تملك نفوذاً مفرطاً يسمح لها بتحديد الأسعار وشروط السوق.
ورغم الطمأنة التي أصدرتها الشركة بأنها لن ترفع سعر "نوتيلا" أو تغيّر مكوناته، يتوقع مراقبون أوروبيون أن استمرار الأزمة قد يدفع شركات الحلويات إلى تعديل وصفاتها أو تقليل استخدام البندق لتعويض ارتفاع التكلفة.
[email protected]
أضف تعليق