مددت محكمة الأحداث في مدينة بات يام، أمس الأربعاء، اعتقال فتى قاصر (14 عامًا) من سكان مركز البلاد، يعاني من التوحد وإعاقة بنسبة 100%، وذلك بادعاء شبهات أمنية بعد اعتقاله خلال زيارة لأقاربه في الضفة الغربية.
الفتى معتقل منذ أسبوعين لدى الشاباك والشرطة، فيما أعلنت النيابة العامة نيتها تقديم لائحة اتهام ضده. وقدّم محاميه، يغآل دوتان من مكتب الدفاع العام، استئنافًا على قرار تمديد الاعتقال، مؤكدًا أن موكله يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة داخل السجن وأن استمرار احتجازه يشكل خطرًا على صحته وسلامته.
تزامنًا مع جلسة المحكمة، تواجد ناشطو حراك "نقف معًا" أمام المبنى دعمًا للفتى وعائلته، ورفعوا صوتهم ضد ما وصفوه بـ"انتهاك صارخ لأبسط الحقوق الإنسانية".
وجاء في بيان الحراك أن "طفل مع طيف التوحد ومع إعاقة 100% لا يشكل خطرًا على أحد، واعتقاله يكشف انعدام الحد الأدنى من المسؤولية الأخلاقية والقانونية لدى السلطات. إبقاء هذا الفتى في السجن وصمة عار، وعلى الجهات الرسمية التدخل فورًا لإنهاء هذا الظلم".
وأكد "نقف معًا" أنه سيواصل متابعة القضية عن قرب، وسيعمل على حشد المزيد من الدعم والضغط الجماهيري في الجلسات المقبلة حتى يتم الإفراج عن الفتى ووقف المس بحقه الإنساني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]