ترشيح يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنصب رفيع في المنظمة الصهيونية العالمية، أشعل جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل. المنصب المقترح يمنحه امتيازات كاملة تعادل منصب وزير، بما في ذلك مكتب رسمي، سيارة، ميزانية نشاط، إضافة إلى راتب وزاري كامل.

الترشيح طرح بشكل مفاجئ خلال اجتماعات اللجنة الدائمة للمنظمة في القدس، ما دفع الحاضرين إلى وقف النقاشات وسط حالة من الاستغراب. مصادر من داخل المنظمة كشفت أن نتنياهو الأب بدأ العمل على هذه الخطوة منذ زيارته الأخيرة إلى نيويورك، بالتنسيق مع وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، الذي أعلن رسميًا عن الترشيح مساء الأربعاء.

وبحسب هذه المصادر، فإن يائير أمامه عدة خيارات لمناصب عليا داخل مؤسسات المنظمة، من بينها رئاسة قسم مكافحة معاداة السامية، أو قسم تعزيز اللغة العبرية، أو قسم التدريب الصهيوني.

في المقابل، قوبل القرار بموجة انتقادات حادة من أحزاب المعارضة. حركة "يش عتيد" وصفت الخطوة بأنها "قرار مشين" وأكدت رفضها التوقيع على أي اتفاق يضمن مثل هذا التعيين. مسؤولون معارضون أشاروا إلى أن مجرد طرح اسم يائير أدى إلى تجميد مداولات الكنيست، واتهموا حزب الليكود باستغلال الاتفاقات السياسية لتأمين وظيفة فاخرة لنجل رئيس الوزراء.

مسؤول بارز في المنظمة قال إن ما جرى تم بسرية مطلقة على مدى شهرين، واعتبر الخطوة "صفقة سياسية واضحة تهدف إلى مكافأة الابن على حساب مؤسسات وطنية يفترض أن تخدم المصلحة العامة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]