حاور موقع بكرا المحامية حنان الصانع - مديرة عامة شريكة في جمعية ايتاخ- معك وناشطة في مجال حقوق الإنسان، حول اهمية التمثيل النسائي في لجنة المتابعة، والتي قالت خلال حديثها:
"بالنسبة لأهمية التمثيل النسائي في لجنة المتابعة، في ظل غياب هذا التمثيل، لا يمكن القبول بأن تبقى النساء خارج دوائر التأثير وصنع القرار. غياب النساء يعني تغييب نصف المجتمع عن النقاش حول القضايا المصيرية التي تمس حياة الناس يوميًا. النساء في مجتمعنا يعشن واقع الأزمات بكل تفاصيله، من تصاعد الجريمة والعنف، إلى أزمة السكن وهدم البيوت، خصوصًا في النقب، حيث تُهدم مئات البيوت سنويًا ويُهجّر الأهالي من أراضيهم دون أي بدائل حقيقية".
وتابعت: "هذه الأزمات لا يمكن فصلها عن مشكلة التخطيط المزمنة في البلدات العربية، إذ إن معظم القرى والمدن العربية في البلاد تفتقر إلى خرائط هيكلية محدثة أو شاملة، ما يمنع الناس من الحصول على تراخيص بناء قانونية ويدفعهم للبناء القسري خارج المخططات. ثم تُستخدم هذه الحقيقة لتبرير الهدم والتجريم. هذه السياسات التخطيطية الفاشلة والعنصرية تعمّق الفقر، وتزيد من انعدام الأمان الاجتماعي، وتؤدي إلى تفكك النسيج المجتمعي".
واضافت: "وجود النساء في لجنة المتابعة هو ضرورة وليست ترفًا، فهن يقدّمن رؤية تربط بين العدالة القانونية والاجتماعية، ويفهمن أن الأمن الحقيقي يبدأ من بيت آمن، وقرية مخططة، وفرصة عيش كريمة. النساء قادرات على طرح حلول شاملة تنطلق من الميدان، وتضع الإنسان في مركز السياسات، بعيدًا عن المصالح الضيقة أو الخطابات السياسية المجردة".
تمثيل النساء في المتابعة خطوة أساسية لبناء مستقبل أكثر عدلًا
وأكدت خلال حديثها: "تمثيل النساء في لجنة المتابعة هو خطوة أساسية لبناء مستقبل أكثر عدلًا، ومجتمع عربي متماسك في مواجهة الجريمة والعنف وهدم البيوت وسياسات الإقصاء، من النقب إلى الجليل، ومن المثلث إلى المدن الساحلية".
وقالت في نهاية حديثها: "لذلك، نحن النساء نهتم بالسياسة، لأن أبسط حقوقنا الإنسانية هي حقوق سياسية تتقرر من خلال القرار السياسي".
[email protected]
أضف تعليق