مع انتهاء جولة القتال في غزة ووقف إطلاق النار، بدأت تظهر في وسائل الإعلام الإسرائيلية تحليلات تشير إلى صعوبات واجهها الجيش الإسرائيلي أمام حماس، مقابل إبراز قدرات الحركة العسكرية.
نير دفوري، مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12، قال إن مقاتلي حماس تمكنوا خلال عامين من القتال من إدارة معارك معقدة، واستبدال قيادات تم اغتيالها دون أن يظهر انهيار في بنيتها العسكرية، مشيرًا إلى قدرتها على الجمع بين أسلوب الجيوش النظامية وحرب العصابات، وتطوير شبكة أنفاق وقواعد تحت الأرض، إلى جانب قدرات صاروخية أدق.
أما يوآف زيتون من صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فنقل عن ضباط في الميدان أن حماس بنت تشكيلات قتالية منظمة وهرمية، وصفها القائد السابق للجيش أفيف كوخافي بأنها أقرب إلى "جيش منظم". قائد الفرقة 98 دان غولدفوس أشار بدوره إلى بنية عسكرية متكاملة تشمل خنادق وأنفاق ونقاط مراقبة وقنص.
تحليلات أخرى لخبراء مثل أفرايم غانور في "معاريف" وأمير بوحبوط في موقع "واللا" تناولت تكتيكات حماس في القتال، من بينها ما سمي "العقدة القتالية"، أي وحدات صغيرة مستقلة تنفذ مهام متفرقة كالقنص أو استهداف المدرعات، بما يربك الجيش الإسرائيلي ويكبده خسائر متكررة.
عوفر شيلح، الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، كتب أن المعارك الميدانية قلصت تفوق الجيش الإسرائيلي التكنولوجي، وأدخلته في حرب استنزاف طويلة مع حماس. أما رون بن يشاي من "يديعوت أحرونوت" فأوضح أن مقاتلي الحركة تفادوا المواجهات المباشرة، ولجأوا إلى هجمات مفاجئة عبر الأنفاق أو من بين الأبنية المدمرة، ما صعّب على الجيش الإسرائيلي تحقيق حسم عسكري واضح.
[email protected]
أضف تعليق