نشر بـ 24/10/2025
18:00 , التعديل الأخير
24/10/2025 18:00
أظهر استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة "معاريف" العبرية أن 64% من المستوطنين في إسرائيل يؤيدون إقامة لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في أداء الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية خلال أحداث السابع من أكتوبر، التي شكّلت واحدة من أخطر الهجمات في تاريخ إسرائيل.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن نسبة المؤيدين لتشكيل لجنة تحقيق ارتفعت مقارنةً باستطلاعات سابقة، ما يعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، خاصة بعد مرور عام تقريبًا على الأحداث دون تقديم إجابات واضحة حول الإخفاقات الأمنية التي سمحت بوقوع الهجوم.
في المقابل، أظهر الاستطلاع أن حوالي 22% من المستطلعين يعارضون تشكيل اللجنة في الوقت الراهن، معتبرين أن الأولوية يجب أن تكون لمواصلة الحرب وإعادة الأسرى، بينما فضّل الباقون عدم الإجابة أو قالوا إنهم غير متأكدين.
وذكرت الصحيفة أن الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق رسمية تتزايد داخل الأوساط السياسية والعسكرية، حيث يطالب قادة سابقون في الجيش وجهاز الشاباك، إضافة إلى أحزاب المعارضة، بفتح تحقيق شامل ومستقل لكشف أوجه القصور في منظومة الاستخبارات والقيادة الميدانية، وتحديد المسؤوليات على المستويات العليا.
يُذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض حتى الآن الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق رسمية، مشيرًا إلى أن "الوقت غير مناسب" وأن الأولوية هي "تحقيق النصر في الحرب"، وهو ما أثار انتقادات حادة من خصومه الذين يرون أن نتنياهو يسعى لتأجيل التحقيق لتجنب المساءلة السياسية والشخصية.
ويُتوقع أن يستمر الجدل حول القضية في الأسابيع القادمة، خاصة مع تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية لإجراء تحقيق رسمي وشفاف في ما وُصف بأنه أكبر فشل استخباراتي وأمني في تاريخ إسرائيل.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]
أضف تعليق