صادق الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بالقراءة التمهيدية على اقتراحي قانون مثيرين للجدل يقضيان بتوسيع السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا سياسيًا من شأنها أن تثير موجة انتقادات داخلية ودولية واسعة.

وجاءت المصادقة بعد جلسة نقاش حادة داخل الهيئة العامة للكنيست، حيث حظي اقتراح النائب آفي معوز، رئيس حزب "نوعام"، بتمرير مبدئي يقضي بضم الضفة الغربية بالكامل إلى السيادة الإسرائيلية. وقد أُقرّ المقترح بأغلبية 25 صوتًا مقابل 24، فيما لفت الانتباه تصويت النائب يولي إدلشتاين من حزب الليكود لصالح القانون، رغم معارضة كتلته له، في حين صوّت حزب "هناك مستقبل" (يش عتيد) ضد الاقتراح.

وفي تصويت منفصل، أقرّ الكنيست أيضًا اقتراح حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان، والذي يدعو إلى ضم مستوطنة معاليه أدوميم الواقعة شرقي القدس، بأغلبية 32 نائبًا مقابل 9.

ويُذكر أن مشروع ضم مستوطنة معاليه أدوميم مطروح على طاولة الكنيست منذ أكثر من عقد، لكنه لم يُقر في أي من الحكومات السابقة بسبب المعارضة الدولية الشديدة، لا سيما من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذين يعتبران أي خطوة أحادية الجانب في الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي واتفاقيات أوسلو.

وتُعدّ هذه المصادقة تصعيدًا جديدًا في توجهات اليمين الإسرائيلي نحو فرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية، ما قد يزيد من التوترات السياسية والدبلوماسية في المرحلة المقبلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]