اعتقلت الشرطة البريطانية الطبيبة رحمة العدوان (31 عامًا)، وهي طبيبة من أصول فلسطينية، على خلفية منشور كتبته عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) وصفت فيه هجوم السابع من أكتوبر بأنه كان "إذلالًا لإسرائيل"، معتبرة أنه "اليوم الذي تحطم فيه تفوقها على يد الأطفال الذين طُردوا من بيوتهم".
وأعلنت شرطة لندن، صباح الثلاثاء 22 أكتوبر 2025، أنها أوقفت الطبيبة بشبهة إساءة استخدام وسائل الاتصال العامة والتحريض على الكراهية العنصرية، مشيرة إلى أن الاعتقال جاء بعد مراجعة منشوراتها الأخيرة ومشاركتها في مظاهرة مؤيدة لفلسطين.
وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة اعتقال العدوان، حيث تلت إحدى الضابطات الاتهامات الموجهة إليها، قائلة:
"في 21 تموز/ يوليو، خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أمام وزارة الخارجية، أدليتِ بحديث يرقى إلى الدعوة لتدمير إسرائيل وإبداء الدعم للمقاومة المسلحة ضدها."
وخلال المظاهرة المشار إليها، تحدثت العدوان عن ما وصفته بـ"المبادئ الفلسطينية الخمسة للتحرير"، ووصفت إسرائيل بأنها "كيان إرهابي يجب تفكيكه".
وأوضحت الشرطة أن ما قالته الطبيبة في المظاهرة وما نشرته عبر الإنترنت يُعد "خطابًا عدائيًا ذا طبيعة معادية للسامية بشكل واضح"، بحسب وصفها.
يُذكر أن الطبيبة كانت قد خضعت الشهر الماضي لتحقيق مسلكي أمام لجنة مهنية طبية، لم يسفر عن فرض عقوبات، غير أن المجلس الطبي العام في بريطانيا قرر إحالتها مجددًا للتحقيق أمام لجنة أخرى، ومن المقرر أن تمثل أمامها الخميس المقبل.
من جانبهم، أكد الممثلون القانونيون للطبيبة أن ما عبّرت عنه العدوان يدخل في إطار حرية التعبير ومناهضة الجرائم الإسرائيلية في غزة، بينما اعتبر نشطاء مؤيدون لفلسطين أن اعتقالها "نتيجة لضغوط اللوبيات المؤيدة لإسرائيل"، ويمثل "محاولة لإسكات الأصوات المناهضة للإبادة الجماعية في غزة".
في الأثناء، أطلقت منظمات حقوقية وحملات تضامن دعوات للتظاهر دعماً للطبيبة والمطالبة بإطلاق سراحها، واصفة القضية بأنها "محاكمة سياسية مبنية على معلومات مضللة".
[email protected]
أضف تعليق