بدأ البيت الأبيض، الاثنين، بهدم جزء من الجناح الشرقي الذي يُعد المقر التقليدي للسيدة الأولى، تمهيدًا لبناء قاعة رقص جديدة يرغب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تشييدها بتكلفة تصل إلى 250 مليون دولار، رغم غياب الموافقة الرسمية من اللجنة الفيدرالية المشرفة على مثل هذه المشاريع.

وأظهرت صور نشرَتها وكالات الأنباء معدات البناء وهي تقتحم واجهة الجناح الشرقي، فيما تناثرت النوافذ وأجزاء أخرى من المبنى على الأرض. وشاهد صحفيون عمليات الهدم من حديقة قريبة بوزارة الخزانة المجاورة.

ترامب أعلن عن انطلاق المشروع في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أشار إليه أثناء استقباله أبطال دوري الجامعات للبيسبول لعام 2025 في الغرفة الشرقية قائلاً: "لدينا الكثير من أعمال البناء الجارية، قد تسمعونها من وقت لآخر... لقد بدأت اليوم فقط".

ورغم أن المشروع لم يحصل بعد على موافقة اللجنة الوطنية للتخطيط في العاصمة، مضى البيت الأبيض في أعمال الهدم. رئيس اللجنة ويل شارف، الذي يشغل أيضًا منصب سكرتير موظفي البيت الأبيض وأحد كبار مساعدي ترامب، قال في اجتماع سابق إن الوكالة لا تملك صلاحية على أعمال الهدم أو التحضير للموقع في المباني الفيدرالية، مضيفًا: "ما نتعامل معه هو في الأساس البناء الرأسي".

ترامب كان قد أعلن عن المشروع في يوليو الماضي، مؤكدًا أن القاعة لن تؤثر على القصر الرئاسي نفسه: "ستكون قريبة منه لكنها لن تلمسه، وستحترم تمامًا المبنى القائم الذي أنا من أكبر المعجبين به".

الجناح الشرقي الذي بُني عام 1902 وخضع لتوسعات وتجديدات لاحقة، يضم عددًا من المكاتب بينها مكاتب السيدة الأولى. وبحسب البيت الأبيض، سيتم نقل تلك المكاتب مؤقتًا أثناء أعمال البناء، فيما سيخضع المبنى لعملية تحديث شاملة. وقالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت: "لن يهدم أي شيء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]