كشف تقرير جديد صادر عن مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست أن إسرائيل تشهد ميزان هجرة سلبيًا غير مسبوق، مع ازدياد كبير في عدد المغادرين مقارنة بالعائدين خلال السنوات الأربع الأخيرة.

وبحسب التقرير، بين عامي 2020 و2024 غادر 145,900 إسرائيلي أكثر مما عاد إلى البلاد. ففي عام 2023 وحده، غادر نحو 82,800 شخص، بزيادة 39% عن العام السابق، بينما عاد فقط 24,200، وهو ما ضاعف الفجوة مقارنة بالسنوات السابقة. وتشير البيانات إلى أن الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 أدت إلى قفزة كبيرة في الهجرة الدائمة، وأن الاتجاه استمر خلال عام 2024.

رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب في الكنيست، النائب غلعاد كريب، وصف الظاهرة بأنها “تسونامي من المغادرين”، محذرًا من أنها تشكل “تهديدًا استراتيجيًا على تماسك المجتمع الإسرائيلي”، ومتهمًا الحكومة بـ“تفكيك الجبهة الداخلية وإهمال المواطنين المدنيين”.

79 الف اسرائيلي 

ووفق التقرير، لا تملك الحكومة خطة وطنية لوقف الظاهرة أو تشجيع عودة المهاجرين. وتشير معطيات مكتب الإحصاء المركزي إلى أن 79 ألف إسرائيلي هاجروا إلى الخارج بين رأس السنة العبرية الماضية والحالية.

وفي تصنيف المدن، تل أبيب – يافا تصدرت القائمة بنسبة 14% من إجمالي المغادرين، تلتها حيفا (7.7%)، نتانيا (6.9%)، والقدس (6.3%)، بينما سجلت هرتسليا وأشكلون وبئر السبع أدنى نسب مغادرة.

كما أظهر التقرير أن عدد الرجال المغادرين (42,605) تجاوز عدد النساء (40,169)، وأن الفئة الأكثر مغادرة هي ما بين 30 و49 عامًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]