كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية نفذوا خلال عامين من الحرب على قطاع غزة عدة عمليات لإنقاذ أسرى محتجزين لدى حركة حماس، وقد نجحت بعض هذه العمليات في استعادة بعض الأسرى، فيما ألغيت عمليات أخرى خشية تعرضهم أو القوات المنفذة للأذى.
وذكرت الصحيفة أن بعض العمليات توقفت في اللحظة الأخيرة حفاظًا على حياة الأسرى، بينما أسفرت عمليات أخرى عن نتائج مأساوية أدت لمقتل أسرى لم يتمكن الجيش من إنقاذهم.
وأوضحت الصحيفة أن بعض عوائل الأسرى اعترضت على تنفيذ بعض العمليات، مثل العملية التي جرت في رفح لاستعادة أسيرين مسنين، مشيرةً إلى أن إطلاق سراحهما كان وشيكًا ضمن صفقة تبادل، وأن العملية كانت تحمل خطرًا على حياتهما وحياة الجنود.
ولفت التقرير إلى أن معظم الأسرى الذين تم استعادة جثثهم كانوا داخل الأنفاق، بينما العمليات الميدانية لإنقاذ أحياء كانت في مبانٍ فوق الأرض. وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي تجنب محاولة تحرير أسرى أحياء من الأنفاق بسبب الخوف من العبوات الناسفة الكبيرة، ما قد يؤدي لفشل العمليات وفقدان حياة الجنود.
وكشفت الصحيفة عن عمليات غير منشورة سابقًا، منها عملية كانت مقررة لإنقاذ أطفال وامرأة في الشهر الأول بعد هجوم 7 أكتوبر، لكنها ألغيت لاحقًا لحماية المدنيين، وعملية أخرى في ديسمبر 2023 بخان يونس، حيث أسفرت محاولة إنقاذ أسير من منزل عن مقتل الأسير وإصابة عدة جنود بجروح بعد مواجهة مع عناصر حماس.
وأشار التقرير إلى أن بعض الأسرى قتلوا نتيجة القصف الجوي لمناطق كانوا محتجزين فيها، رغم وجود وحدة متابعة خاصة قبل الموافقة على العمليات لضمان عدم وجود أسرى في المنطقة المستهدفة.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن هذه العمليات نفذت أحيانًا تحت ضغوط سياسية للتحرك بسرعة أكبر خلال الأشهر الأولى من الحرب، بينما فضل بعض القادة العسكريين والأمنيين التمهل والتخطيط الدقيق لتقليل الخسائر.
[email protected]
أضف تعليق