تعتزم الولايات المتحدة نشر نحو 200 جندي في إطار مهمة دولية تهدف إلى دعم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة عدد من الدول العربية وتركيا.
وبحسب مصادر أمريكية، سيشكّل الجنود جزءًا من "مركز تنسيق مدني-عسكري" تنشئه القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في إسرائيل، بهدف تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، ودعم الجهود اللوجستية المرتبطة بالوضع في غزة.
كما سيضطلع هذا الفريق بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى تسهيل عملية نقل إدارة القطاع إلى جهة مدنية.
مهمة مشتركة ودور إقليمي متزايد
المركز سيضم حوالي 200 جندي أمريكي من ذوي الاختصاص في مجالات النقل، التخطيط، الأمن اللوجستي، والهندسة. وقد بدأت طلائع القوة بالوصول إلى المنطقة، على أن يُستكمل الانتشار خلال أيام، دون أن يُخطط لأي دخول مباشر إلى داخل قطاع غزة.
وإلى جانب القوات الأمريكية، من المتوقع أن تشارك وحدات من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة، حيث سيتم دمجها ضمن مركز التنسيق، الذي سيتعاون عن قرب مع الجيش الإسرائيلي. ولم يتم حتى الآن تحديد الموقع النهائي لإنشاء هذا المركز.
وفي السياق نفسه، شارك قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، في محادثات وقف إطلاق النار التي استضافتها مدينة شرم الشيخ هذا الأسبوع، حيث قام بنقل التزامات أمريكية للدول العربية، من أبرزها ضمان عدم استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وهو ما تم نقله لاحقًا إلى حركة حماس عبر وسطاء عرب.
ضغوط أمريكية في عهد ترامب
من جهة أخرى، أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الرئيس السابق دونالد ترامب استخدم سياسة "الضغط الأقصى" على إسرائيل بهدف دفعها نحو اتفاق مع حماس.
ووفقًا لمصدر أمريكي نقلًا عن الصحيفة، لم يتضمن الضغط تهديدًا صريحًا بوقف المساعدات العسكرية، لكن العلاقات توترت بعد تصريحات وهجمات سياسية تجاه قطر أثارت استياء ترامب والدول العربية.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض: "بدون دعم الولايات المتحدة، لا يمكن لإسرائيل أن تستمر، وهذه حقيقة لا يمكن التغاضي عنها". وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يدرك تمامًا أن الرئيس الأمريكي يملك كافة أوراق الضغط، وأن خسارة هذا الدعم ستكون مكلفة للغاية".
هل ترغب بإضافة عناوين فرعية إضافية أو تكييف النص ليناسب تقر
[email protected]
أضف تعليق