اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار".
وجاء الاتفاق فجر الخميس بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة وفود من تركيا وقطر ومصر، وبرعاية أمريكية.
وقال السيسي في بيان: "شهد العالم لحظة تاريخية تجسد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب".
وأوضح أن الاتفاق جاء وفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة، مؤكدًا أن الاتفاق "لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن فجر الخميس عن التوصل إلى المرحلة الأولى من خطته للسلام، والتي تتضمن انسحابًا إسرائيليًا إلى خط متفق عليه كخطوة أولى، وتبادل أسرى في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
من جانبها، أكدت حركة "حماس" أن الاتفاق يقضي بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل ودخول المساعدات وتبادل الأسرى، مشددة على ضرورة إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ التزاماتها كاملة.
أما قطر فأعلنت الاتفاق على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة بما يؤدي إلى وقف الحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات، على أن تُعلن التفاصيل لاحقًا.
ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) مساء الخميس جلسة للتصديق على الاتفاق، يعقبها اجتماع للحكومة للمصادقة النهائية، وهو ما يمثل الضوء الأخضر لبدء الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة إلى الخط المتفق عليه، والشروع في عملية تبادل الأسرى.
في حين تضاربت الأنباء بشأن بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، إذ ذكرت هيئة البث الإسرائيلية وقناة "القاهرة الإخبارية" أنه بدأ عند الساعة 12:00 ظهرًا بتوقيت فلسطين، بينما نقلت القناة العبرية "12" عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن التنفيذ سيتم فور موافقة الحكومة عليه.
ويأتي الاتفاق في وقت تتواصل فيه تداعيات الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة نحو 169 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط أزمة إنسانية خانقة ومجاعة أودت بحياة مئات المدنيين.
[email protected]
أضف تعليق