في أجواء من الإلهام والعمل الجماعي، عقدت شبكة النساء الرياديات العربيات، نهاية الأسبوع الماضي، لقاءها الثامن، في مدينة عكا، أعلنت خلاله عن انطلاق المبادرة المجتمعية القطرية "إحنا، مش أنا"، التي ستمتد على مدار الأشهر المقبلة، وتشمل سلسلة من الفعاليات في مختلف البلدات العربية.
تهدف المبادرة إلى تعزيز روح العمل الجماعي والمسؤولية المشتركة نحو وجودنا كأقلية أصلانية، وتسليط الضوء على الدور الحيوي للنساء في مواقع اتخاذ القرار وفي قيادة التغيير داخل المجتمع، عبر مشاريع محلية ومجتمعية تُترجم قيم التضامن، التعاون، والانتماء.
تضمّن اللقاء ورشة تفكير وصياغة جماعية ركّزت على تطوير محاور المبادرة، تلتها مجموعات عمل ناقشت آليات التنفيذ في كل بلدة، بما يضمن توسيع المشاركة النسائية في صنع القرار، وتعزيز التأثير المجتمعي المستدام من خلال مبادرات محلية.
د. روضة مرقس مخول، مركّزة المشروع في مركز مساواة، قالت: "مبادرة ‘إحنا، مش أنا’ تعبّر عن روح القيادة الجماعية التي تمثّلها نساؤنا. هي دعوة لبناء مجتمع يحترم ويطور المصلحة الجماعية وينبذ الميول الفردانية، ويحتفي بالتعاون المجتمعي ويعترف بضرورة بلورة هوية واضحة للجيل الشاب لتحميه من الضياع خاصة بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد . وبمشروعنا، تتوحد النساء حول هدف مشترك، تتحوّل الأفكار والهواجس به إلى تغيير حقيقي من خلال المبادرات المختلفة".
وأكدت المشارِكات أن المبادرة هي نقطة انطلاقٍ لمسار طويل من العمل الميداني والمجتمعي، يعبّر عن رؤية النساء الرياديات كقوة فاعلة في قيادة التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي داخل بلداتهن.
مشروع النساء الرياديات العربيات هو مبادرة يقودها مركز مساواة بالشراكة مع مؤسسة فريدريخ إيبرت وبدعم من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع منظمات وي باور، إيتاخ – معِكِ، ومنتخبات. يهدف المشروع إلى بناء شبكة نسائية عربية قطرية تعيد تعريف حضور النساء في مواقع اتخاذ القرار، وتفتح آفاقًا جديدة للمشاركة والتأثير في الحياة العامة.
[email protected]
أضف تعليق