في موسمه الثاني مع برشلونة، يواجه المدرب الألماني هانزي فليك تحديات تكتيكية معقدة تهدد استمرارية مشروعه رغم البداية الإيجابية. ورغم دعم الإدارة له، إلا أن وسائل الإعلام العالمية سلطت الضوء على تكرار الأخطاء الدفاعية وضعف البناء الهجومي، ما أثار تساؤلات حول مدى ملاءمة فلسفته مع العناصر الحالية للفريق.
تقرير شبكة ESPN أبرز أن خسارة برشلونة أمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، ثم الهزيمة الثقيلة أمام إشبيلية 1-4 في الدوري الإسباني، كشفت عن خلل في المنظومة الدفاعية. الفريق لعب بخط متقدم جداً، ما أتاح للخصوم استغلال المساحات، وأدى إلى استقبال أهداف قاتلة نتيجة سوء التمركز وعدم التغطية.
أزمة أخرى تمثلت في غياب لاعب ارتكاز من طراز سيرجيو بوسكيتس، حيث اضطر بيدري وفرينكي دي يونغ للقيام بأدوار دفاعية عميقة أضعفت فعالية الهجوم. كما يعاني الفريق من الإصابات (تير شتيغن، جافي، رافينيا، يامال) والاعتماد المفرط على العناصر الأساسية، مما انعكس على الأداء البدني والفني.
من جانب آخر، لم يقدم بعض اللاعبين المنتظرين مثل داني أولمو الإضافة الهجومية المطلوبة، فيما تراجع أداء ليفاندوفسكي وأضاع فرصاً مؤثرة، بينها ركلة جزاء أمام إشبيلية، كما فشل الوافد الجديد روني بردغجي في استغلال فرص حاسمة.
الانتقادات ركزت على إصرار فليك على أسلوب الضغط العالي والدفاع المتقدم رغم أن بعض اللاعبين غير مؤهلين لتطبيقه، مع دعوات إلى تعديل فلسفته بما يتناسب مع قدرات التشكيلة الحالية، خصوصاً في ظل الأزمة المالية التي تمنع برشلونة من تعزيز خطوطه.
ورغم الضغوط الإعلامية، أكدت تقارير إسبانية أن الإدارة ما زالت تدعم فليك، حيث شدد الرئيس جوان لابورتا على ثقته بالمشروع، بينما يرى محللون أن نجاح المدرب الألماني يتوقف على مرونته في التكيف مع الواقع، وتعديل خططه وفق إمكانيات الفريق.
[email protected]
أضف تعليق