أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض عن توافق مبدئي حول الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في غزة. ترامب قال إنه تلقى موافقة نتنياهو على خطته التي تنص على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين خلال 72 ساعة مقابل الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، إضافة إلى انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة. وأكد ترامب: "إذا رفضت حماس الخطة، سيكون لإسرائيل كامل الغطاء للتحرك عسكريًا".
نتنياهو بدوره أشاد بالخطة قائلاً إنها "تُحقق جميع أهداف الحرب"، وتشمل تفكيك القدرات العسكرية والسياسية لحركة حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا مستقبليًا. لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الحرب لن تتوقف قبل استكمال جميع الأهداف التي حددتها حكومته. وأضاف: "إذا التزمت الأطراف بالتنفيذ، يمكن إنهاء الحرب بشكل كامل، لكن إن رفضت حماس، سننهي المهمة بأنفسنا".
خطة الـ 21 نقطة
الخطة الأميركية، التي أطلق عليها ترامب اسم "مبادرة الـ21 نقطة"، تقترح إنشاء "مجلس سلام" دولي يتولى الإشراف على إدارة انتقالية في غزة، مع استبعاد حماس والسلطة الفلسطينية من أي دور إداري مباشر. ترامب أكد أن دولاً عربية وإسلامية تعهدت بدعم مسار نزع سلاح غزة وتمويل إعادة إعمارها.
ردود الفعل الفلسطينية لم تتأخر، إذ قال قيادي في حماس لقناة "الجزيرة" إن الحركة لم تتلقّ رسميًا الخطة الأميركية، معتبرًا أنها أقرب إلى الموقف الإسرائيلي، مؤكداً أن "سلاح المقاومة لن يُمسّ ما لم يُضمن تقرير مصير الشعب الفلسطيني".
الخطة أثارت تفاؤلاً في واشنطن حيث شدد ترامب على أن "هذه ربما اللحظة الأقرب في التاريخ لتحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط"، فيما اعتبر نتنياهو أن المبادرة "فرصة لإعادة إحياء اتفاقيات إبراهيم وتوسيعها لدول عربية وإسلامية جديدة".
[email protected]
أضف تعليق