حضّت عائلات المحتجزين الإسرائيليين الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التمسك بالاتفاق الذي اقترحه لإنهاء الحرب في غزة، وذلك قبيل لقائه المرتقب اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وجاء في رسالة مفتوحة وجهها منتدى عائلات المحتجزين والمفقودين إلى ترامب: "نطلب منكم بكل احترام أن تقفوا بحزم ضد أي محاولات لعرقلة الاتفاق الذي قدمتموه. المخاطر كبيرة جدًا، وعائلاتنا انتظرت طويلاً، ولا نحتمل أي تدخل يعرقل هذا التقدم".
وتأتي هذه المناشدة بعد تصريحات ترامب التي أشار فيها إلى قرب تحقيق اختراق في مفاوضات وقف إطلاق النار، مستشهداً بخطة مؤلفة من 21 بنداً عرضها خلال محادثات مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واتهم المنتدى نتنياهو بتحمل مسؤولية "إفشال" مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار كان من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح أقاربهم، مؤكداً أن الضربة التي استهدفت قادة حماس في الدوحة الشهر الجاري أثبتت أن العقبة الأساسية أمام إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب هي نتنياهو.
ويُتوقع أن يدفع ترامب خلال لقائه مع نتنياهو نحو خطة سلام تتضمن إطلاق سراح المحتجزين الـ47 خلال أول يومين من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وفق تقارير إعلامية.
ورغم ذلك، لم تصدر أي إشارات تفاؤل من نتنياهو في الأيام الأخيرة، إذ تعهد في خطاب أمام الأمم المتحدة بـ"إنجاز المهمة" ضد حماس، وهدد بعرقلة قيام الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها مؤخراً دول غربية رئيسية، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة، مما اضطر مئات الآلاف من السكان للنزوح هرباً من القصف المكثف.
وتفصيلاً، أسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل 1,219 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بينما لا يزال 47 محتجزًا من أصل 251 خطفوا خلال الهجوم، وفق الجيش الإسرائيلي. وفي المقابل، قُتل أكثر من 66,000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، في قطاع غزة نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
[email protected]
أضف تعليق