قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في تصريحات رسمية، إن "لا شك أن إسرائيل ستشن هجومًا جديدًا ضد إيران في المستقبل القريب"، مؤكدًا أن أجهزة المخابرات الإيرانية رصدت مؤشرات واضحة على نوايا إسرائيلية محتملة لشن اعتداءات.
وأوضح رئيسي أن بلاده أعدت خططًا دقيقة للتعامل مع أي هجوم، مضيفًا أن هذه الخطط تتضمن خمس أو ست مراحل عملية تهدف إلى حماية الأمن القومي الإيراني والتصدي لأي تهديد محتمل. وأكد أن إيران ليست مثل غزة أو لبنان أو سوريا، مشددًا على أن "إيران قوة إقليمية مختلفة تمامًا، ولا يمكن مقارنتها بأي منطقة أخرى في الشرق الأوسط".
تصريحات رئيسي تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من مواجهة محتملة تشمل عمليات جوية وبرية وإجراءات اقتصادية وعسكرية، خاصة في أعقاب العقوبات الغربية المتجددة على طهران. كما تأتي في سياق تعزيز إيران لقدراتها الدفاعية والصاروخية، التي تعتبرها جزءًا من استراتيجيتها للردع الإقليمي.
خبراء سياسيون يشيرون إلى أن تصريحات الرئيس الإيراني تهدف أيضًا إلى توجيه رسالة إلى الداخل الإيراني، مفادها أن الدولة مستعدة للتعامل مع أي تهديد وأن الأمن القومي تحت السيطرة، إلى جانب إرسال تحذير ضمني إلى إسرائيل وحلفائها من مغبة أي تحرك عسكري ضد إيران.
تتزامن هذه التصريحات مع تصاعد الضغوط الدبلوماسية الدولية على إيران بشأن برنامجها النووي ودورها في النزاعات الإقليمية، مما يزيد من أهمية متابعة التحركات العسكرية والاستراتيجية الإيرانية عن كثب في الفترة المقبلة.
[email protected]
أضف تعليق