شارك العشرات من أهالي سخنين والمنطقة، مساء الخميس الماضي، في أمسية إصغاء وحوار بعنوان "خطوات نحو مجتمع آمن"، التي نظمها حراك "نقف معًا" بالتعاون مع بلدية سخنين، ضمن مشروع "الحصانة المجتمعية" الهادف إلى مواجهة العنف والجريمة وتعزيز التضامن الداخلي. أقيم اللقاء في المبنى المتعدد الأهداف مقابل مدرسة طه حسين، وشكّل محطة التقاء بين عائلات ثكلى فقدت أبناءها بسبب العنف، ومختصين وناشطين وقياديين في الحراك، إلى جانب مشاركة شبابية لافتة من أبناء الشبيبة في المدينة.

تحدث في الأمسية كل من عضو بلدية سخنين يوسف طربيه، مستشارة رفع مكانة المرأة منال أبو ريا، مديرة قسم الشبيبة تمهيد شلاعطة، المنظمة الجماهيرية في حراك "نقف معًا" ميادة بياعة، الأخصائي النفسي خليل بدارنة، والعامل الاجتماعي شادي أبو ريا. كما ألقت المديرة القطرية المشاركة في حراك "نقف معًا" رلى داوود كلمة أكدت فيها أن مواجهة العنف مسؤولية جماعية لا يمكن حصرها في الأفراد أو العائلات، بل هي جهد جماعي يحتاج إلى فعل منظم ومستمر، وإلى التقاء جميع القوى المجتمعية.

العائلات الثكلى كان لها حضور مؤثر، حيث تحدث السيد خير الله أبو صالح وزوجته ساجدة عن فقدان ابنهما علي، موجّهين رسالة للشباب والأهالي بضرورة تعزيز التربية السليمة والقيم الأخلاقية، والابتعاد عن العنف، إلى جانب أهمية تنظيم لقاءات خاصة للعائلات الثكلى واحتضانها في محنتها.

كما شارك ناشطون وناشطات من المنطقة وأعضاء من قيادة الحراك بمداخلاتهم، وفُتح المجال أمام الحضور لتقديم رؤيتهم واقتراحاتهم. التفاعل كان واسعًا وصادقًا، وأجمع الجميع على ضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه الحلقات لتعزيز الوعي المجتمعي، دعم العائلات المتضررة، ومواجهة العنف والجريمة بشكل جماعي ومنظم.

حراك "نقف معًا" أكد أن مشروع "الحصانة المجتمعية" يهدف إلى بناء شبكات دعم حقيقية ومستمرة، تمنح الناس الأدوات لمواجهة ظاهرة العنف وتنظيم قواهم في معركة طويلة المدى من أجل مجتمع أكثر أمانًا وعدالة، تحت الشعار الجامع: "بس مع بعض منقدر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]