لارا محمود
في ظل الحرب الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، ومع تصاعد الأوضاع الإنسانية الصعبة، انطلقت الصحفية الجزائرية سميرة مواقي ضمن أسطول الصمود العالمي المتجه إلى القطاع المحاصر، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار البحري وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، خاصة مع تزايد خطر المجاعة ونقص الغذاء والمستلزمات الأساسية.

وقالت مواقي، التي تشارك ضمن وفد جزائري يضم ناشطين وصحفيين، إن هذه الرحلة تمثل "رسالة تضامن حقيقية مع الفلسطينيين، وأداة لإنقاذ الأرواح بعد الحرب الأخيرة، التي خلفت أضرارًا كبيرة وخسائر فادحة في البنى التحتية والمرافق الحيوية". وأضافت: "الأسطول ليس مجرد عبور بحري، بل هو مشروع إنساني يحاول مواجهة الأزمة الغذائية المتفاقمة، وإيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها".
وأكدت الصحفية الجزائرية أن الأسطول يضم أكثر من خمسين قاربًا من 44 دولة، ويعمل على إيصال الدعم الغذائي والطبي، بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية للأطفال والعائلات التي دُمرت منازلها أثناء الحرب الأخيرة. وأشارت إلى أن المبادرة الدولية تهدف أيضًا إلى نقل صوت غزة للعالم وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية.

وتابعت مواقي: "المخاطر كبيرة، من تهديدات الطائرات المسيرة إلى صعوبات التنقل واللوجستيات البحرية، لكن عزيمتنا أقوى من كل هذه العقبات. نحن هنا لنقول للعالم إن صمود الفلسطينيين يجب أن يُسمع، وأن معاناتهم لا يمكن تجاهلها".

مسؤولية إنسانية ووطنية

ووصفت مشاركتها بأنها مسؤولية إنسانية ووطنية، مؤكدة أن هدفها الأساسي هو التصدي لخطر المجاعة وتقديم المساعدات المباشرة لسكان غزة بعد تدمير الحرب الأخيرة للمزارع والأسواق، وارتفاع أسعار الغذاء بشكل غير مسبوق. وأضافت: "كل قارب في هذا الأسطول هو رسالة أمل، وكل عبور يمثل خطوة نحو إنقاذ الأرواح".

وأشارت سميرة مواقي إلى أن التغطية الإعلامية للرحلة ستسلط الضوء على حجم الأزمة الإنسانية، وتعمل على حشد التضامن الدولي مع القطاع المحاصر. وقالت: "الإعلام هنا ليس مجرد نقل أحداث، بل وسيلة لإظهار الواقع، وتحفيز المجتمع الدولي على التحرك بسرعة لتقديم الدعم والإغاثة".

يواصل أسطول الصمود مسيرته نحو غزة، وسط متابعة دولية، في محاولة لإنقاذ آلاف المدنيين من خطر المجاعة، وتقديم الدعم المباشر بعد الحرب الأخيرة، في خطوة تؤكد الالتزام العالمي بالوقوف مع الفلسطينيين في أصعب أوقاتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]