تطرق رئيس الهستدروت، أرنون بار-دافيد، في تصريح شديد اللهجة الى نزاع العمل المستمر في بنك هبوعليم حيث قال في هذا السياق: "تدهورت علاقات العمل في البنك مؤخرًا إلى مستوى غير مسبوق، وأصبحت مثالًا واضحًا على أحد أنظمة علاقات العمل الأكثر تدهورا في الاقتصاد. في الوقت الذي يحقق فيه البنك أرباحًا بمليارات الشواقل، تختار الإدارة أن تلقي بعبء الاصلاحات على كتف الموظفين والموظفات – من خلال تقليص الملكات والتنقل ما بين المناصب بشكل إلزامي".

يذكر ان جذور النزاع بين الطرفين تعود إلى تطبيق خطة الإصلاح التي أعلنت عنها إدارة البنك. ويقوم حوالي 8,000 موظف وموظفة في البنك اليوم بإضراب عن العمل في جميع اقسام بنك هبوعليم، بما في ذلك 180 فرعًا في جميع أنحاء البلاد ومركز الاتصال الهاتفي، احتجاجًا على الجمود في المفاوضات مع الإدارة.

وحذّر بار دافيد في تصريحه من أن "الخطوة الأحادية التي تقودها إدارة البنك على حساب الموظفين، من شأنها أن تمس أيضًا بجودة الخدمة المقدّمة للجمهور. إن إدارة البنك منفصلة عن الواقع الميداني، وقد نسيت أن وراء كل مكتب استقبال وكل خدمة عبر الإنترنت يقف بشر. فمن دون الموظفين - لا توجد خدمة، ولا توجد ثقة، ولا يوجد بنك".

كما أوضح بار دافيد في حديثه: "أنا شخصيًا مشارك في هذا النضال، والهستدروت بقيادتي ستقف بشكل حازم إلى جانب اللجنة وجميع موظفي البنك. لن أسمح للمدير العام للبنك، يادين عنتيبي، بجعل الموظفين كبش فداء لصالح استعراضات حول ربحية للبنك. فبدلاً من إثبات قدراته الإدارية على حساب الموظفين، على المدير العام أن يُظهر قيادة حقيقية. إن المسؤولية عن الأزمة المتفاقمة تقع بشكل حصري على عاتق الإدارة، التي تحاول تجاوز حدود المسموح به والمحظور في علاقات العمل الجماعية".

وشدد بار دافيد أيضا وقال: "حتى لو كانت هناك حاجة إلى تغييرات وإصلاحات لتحسين أداء البنك، فهناك طريقة صحيحة للقيام بذلك، عن طريق الحوار، التعاون والاحترام المتبادل. يؤسفني الأسلوب اللاذع الذي اختارته الإدارة".

وفي الختام، دعا إدارة البنك إلى "الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، ووقف المس بالموظفين، والجلوس إلى طاولة المفاوضات بنية صادقة للتوصل إلى اتفاقيات. ليس لدي شك في أن جمهور البنك يتوقع من بنك هبوعليم أن يحترم أولاً العمال - أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية في تقديم الخدمة يومًا بعد يوم، والذين بدونهم لا يمكن للبنك أن يستمر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]